الجاسوس محمد عصام العطار
إيمان العادلى
من ملفات المخابرات المصرية
الجاسوس المصري “محمد عصام” الذي غير اسمه إلي “جوزيف عطار”
بداية القصة عام2001
عندما كان المتهم يدرس فى السنة الثالثة كلية العلوم جامعة الأزهر
حاول المتهم إلقاء المسئولية على ظروفه الاجتماعية والعائلية حيث أن والده انفصل عن والدته منذ طفولته ووصل إلى حالة صعبه وأصبح يكره كل شئ من حواله وقرر فى هذة الأثناء الهروب من مصر والإتجاه الى اى دولة أخرى وقع اختياره على تركيا بسبب سهولة الحصول على تأشيرة سياحة وعندما وصل إلى أنقرة هناك فكر فى الذهاب إلى السفارة الإسرائيلية فى أنقرة لعرض خدماته ومساعدته فى تدبير فرصة عمل وتم استقباله بطريقة طيبة ومن خلال الاختبارات له تأكدوا من أنه على ولاء كامل لهم وخاصة بعد إبلاغهم نيته بترك الديانة الإسلامية واعتناق الديانة المسيحية والسبب أنه يكره افكار الاسلام وخاصة أنه يدعوا إلى تعدد الزوجات وهذاا يؤذيه على حسب قوله
وبعد اسابيع قليله اطمأنت المخابرات الإسرائيلية فى أنقرة الى نية محمد العطار وكتبت تقارير الى رؤسائها فى تل أبيب تشير أنه صيد ثمين وأنه يمكن تجنيده فى أكثر من دولة أوروبية للحصول على معلومات عن المصريين والعرب المقيمين فى هذة الدول
وبالفعل بدأت اول خطوات تجنيده وكانت نقطة البداية فى أنقرة من خلال مقهى يتجمع فيه المصريون والعرب بالقرب من السفارة المصرية وبسبب اجادة محمد اللغة العربية استطاع استقطاب العديد من المصريين والعرب وعمل معهم صداقات قوية وخلال ستة أشهر تمكن الجاسوس من تقديم تقارير عن الحياة اليومية عن هولاء المصريين تتحدث عن طرق معيشتهم وعملهم وعدد اولادهم بالإضافة إلى أن التقارير تضمنت العوامل النفسية وحب المال والنساء وكان الجاسوس يسجل جميع الملاحظات الدقيقة عن كل شخصية مصرية وعربية كأنه يكتب قصة حياة كل واحد منهم وكان دوره ينتهى فقط عند كتابة هذة التقارير وتسليمها إلى ضابط المخابرات الإسرائيلى دانيال ليفى وشهرته ايفى الذى يتولى مهمة تدريبه ومراقبته فى تركيا
أما أهمية هذة التقارير فكانت المخابرات الإسرائيلية تقوم من جانبها بتشكيل فريق عمل منفصل يتولى دراسة هذة المعلومات دراسة وافية وانتقاء العناصر الملائمة للتجنيد
وكانت الشروط والصفات المطلوبة أن يكون العنصر يقع عليه الاختيار يتمتع بحب جارف للمال والنساء والمال كشرط أساسى بالإضافة إلى ميوله المتضاربة نحو الاسلام أو المصريين والعرب الأقباط الحاقدين على الاسلام
استغلال الموساد للعطار فى وظيفة اخرى
فكرت المخابرات الإسرائيلية فى استغلال العطار للقيام بمهمة أخرى فى بلد آخر وفى ذلك الوقت أصبح الجاسوس لعبة شطرنج يتم تحريكها فى اى وقت تشاء إدارة المخابرات الإسرائيلية
فكانت المعلومات المطلوبة هى ملف الأقباط ومدى ملائمة تجنيدهم لصالح إسرائيل وخاصة عندما اعتنق الجاسوس المسيحية ووافق على تغير اسمه الى جوزيف رمزى.
وبسبب اضرابه عن الزواج وكرهه الشديد للنساء لعجزة معهم أصبح شخصية شاذة جنسيا
وفى بداية 2002 طلبت منه الموساد السفر الى كندا لاستكمال مهمة جديدة وهى البحث عن المصريين والعرب هناك وتجنيدهم وكتابة تقارير عنهم من اجل تجنيدهم وصل الجاسوس كندا فى الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتابع الجاسوس خطوة بخطوة منذ وصوله أنقرة الى تجنيد الموساد له
سنة2003
وصلت إليه تعليمات أن يسافر إلى مدينة تورنتو حيث أن الكثافة كبيرة من المصريين والعرب فيها حيث استقبله نوتجاى جوماى الشهير دانيال الذى وفر له شقة فاخرة فى ضواحى تورنتو بالإضافة إلى شراء سيارة فاخرة وخلال شهور قليلة استطاع الموساد توفير فرصة عمل له فى أحد البنوك وكان الهدف من ذلك إطلاعه على حسابات المصريين والعرب والحصول على عناونيهم وارقام هواتفهم
فى عام 2006طلب الجاسوس من ضابط الموساد دانيال السماح له لإجازة لمدة شهر للسفر إلى القاهرة لزيارة أقاربه وفى الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتابع الجاسوس خطوة بخطوة حيث اقتربت ساعة الصفر لالقاء القبض عليه وهذه الفرصة التى انتظرت الجهات الأمنية على مدار ست سنوات وهى أن يذهب الجاسوس بنفسه إلى وطنه الذى تجرد من جنسيته وديانته الإسلامية وفي مطار القاهرة كانت المخابرات المصرية فى انتظار الجاسوس الذى لم يتوقع أن ضباط المخابرات المصرية تتابعه خطوة بخطوة وأنهم سوف يلقون القبض عليه ف مطار القاهرة
وتم الحكم عليه بالاشغال الشاقة لمدة 15عاما
دي قصة جاسوس خاين كان فاكر نفسه بطل قومي وبيشتغل مع اعداء بلده … بس نسي اهم حاجة ان مصر فيها رجالة بيحموها بعد ربنا
رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه … عيون لا تنام في خدمة مصر …. تحيا مصر برجالها