التوبة النصوح
بقلم مها دعدور
لا تحتقرن صاحب الذنب
لعله إلي ربه يعود
وتأتي أنت بذنب
ولا يوفقك الله أنت تعود و تتوب
وإدعو الله أن يغفر له و عليه يتوب
لعل الدعوه تدركك انت
فتكون لك حسنة في علم الغيب
فتربو وتزداد من الله بسبب القبول
واعلم أن الله يعلم ما بالنفس
ولولا علمه ماكان اسمه عالم الغيب
التواب الغفور
و ربك يعلم ان المؤمن مذنب و لكنه أواب
ويكون الذنب هو مفتاح لباب القبول
حتي يرفع المذنب يداه لربه
و يدعوه بالعفو و المغفره و محو الذنوب
و يكون قلبه معلق بين خوف و رجاء
وبين صلاة و دعاء
وخوفٍ من رفض
وأملا في القبول
فلا تنظرن للمذنب بعين محاكم
ولا تنظرن له كأنك مبرأ من كل الخطايا
وكأنك طاهر النفس معتصماً عن الذنوب
فما بشر علي الأرض خالٍ من الأخطاء
وان كان صعلوكاً او هو من الملوك
فكلنا نحمل علي ظهورنا أوزارأ
لو وضعت علي الجبال لتصدعت
وخرت من أثقال حملها أو تنوء
فطوبي لكل من دعا ربه مخلصا
أن يتوب عليه من كل الذنوب
و اجعل دعائك في كل يوم
لك ولكل من اراد من البشر أن يتوب
لعل الله يقبل دعوتك بدعائك لغيرك
في ظهر الغيب بدون علمه
فتتساقط عنك و عنه أوزارأ
منها المنسي و منها المذكور
فتكون دعوتك له مع توبتك
هي التوبه النصوح
ولا تفتخرن بعملٍ صالحٍ
فيصبح فيه شائبة إخلاصٍ
فيرد في وجهك و لا ينال القبول
و لا تمشي في الأرض مرحاً
و تكون مغتالأ فخور كأنك لم تذنب يوما
وتكون كارثتك ألا توفق لتوبة ولا حسن خاتمة
ويكون في عنقك ذنب غير مغفور
ذنب لم يكن في الحسبان ولا في التدبير
وإعلم انه من توفيق ربك لك إحساسك بالذنب
فتطلب منه العفو و المغفره و تبكي وتطلب الا تعود
و تكرار الذنب لا يعني أن ربك لم يغفر ذنبك
حاشا لله انه غفار للذنوب حتي و ان عدت فإنه يتوب
ولكن إجعل دعائك من قلبك ألا تعود
والا تموتن علي ذنب و إطلب حسن الخاتمة
فإن دعوتك الدائمه لك و لغيرك
مرضاة للرب و شافعة لكل من دعا مخلصاً
و لعلها تكون آخر دعواتك فتنال القبول
و ما أحسنها خاتمة أن يكون لسانك لله ذاكرا غير غافلا
وما أحسن الخاتمة أنت تختم بذكر و دعاء
و الصلاة علي رسولنا و كل رسل العالمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الي يوم الدين