التاريخ العربي كتاب لم تكتمل صفحاته والبقية تأتي …
بقلم ….سحر شوقي
وأخيرا خرج الأسد من عرينه بعد أن أذاق شعبه ويلات وملأ سجونه بكل من تصدي له ،ومن لم يستطع المواجهه فر خارج حدود وطنه ،لقد مذق حكم الأسد وأبيه دولة سوريا وشتت شمل شعبه وجعلهم لاجئين ،في دول عدة رسم القهر علي ملامحهم وجلس هو وحاشيته في وطن لا يستحقون حتي نسيم هوائه لأنه خائن لوطنه أكثر من ستون عاما وسورية محتلة من عائلة الأسد بعد أن باع الأب حافظ الأسد الجولان ومثل دور الضحية وراح يعذب شعبه لعقود هو ووريثه بشار وبالأمس سقطت عائلة الأسد ولكن من المؤكد أن ثمة صفقة تمت بينه وبين القوي الصهيوأمريكية ،لأنه من غير المنطقي أن يترك بشار سورية ويرحل بغير ضمانات خارجية هذا الرجل الذي حكم بقوة الحديد والنار، لكن المشهد إلي هنا لم ينتهي بل بدأ سيناريو جديد للمنطقة العربية التي لا تسلم من المؤامرات الغربية ،التي كلما سقطت دولة ويتم امتصاص دمها ونهبها ،يتحهون إلي أخري أجندة أعدت منذ زمن مفادها إمبراطورية من النيل إلي الفرات يحكمها بني صهيون،هذا هو حلمهم الأبدي الذي ينفذ بدقة ،وبكل أسف تأتي المساندة من الداخل وإلا فكيف قتل ياسر عرفات بالسم ومن بعده سقط صدام حسين ثم معمر القذافي وجاري الان مواصله تنفيذ المخطط ،لكن ما حدث في سورية يمكن أن يسير لمصلحة السوريين إذا إتحدوا وأستطاعوا أن يختاروا رئيس وطني يدرك قيمة وحجم المهمة الصعبة التي بانتظاره سورية حتي هذه اللحظة في مرحلة الحياة البرزخية ،الرؤية غير واضحة والكل متربص بها والعدو ينشر أذرعه في الداخل وسط هذا الهرج ،لذلك حانت اللحظة الفارقة وعلي رجال سورية المخلصين انتشالها بسرعة والسيطرة علي الوضع حتي يخرج مولود الحرية معافي غير مشوه اتمني الأمن والسلام لسورية وشعبها المناضل وأن يكتب التاريخ سطور مضيئة كفانا ظلام كفانا محاولات يائسة للإصلاح المهم هنا الإختيار السليم
حفظ الله سورية الشقيقة مما يحاك لها ….
