البقية الباقية من رمضان

 

كتب  .. اسلام محمد
اجعل ما تبقى من ايام رمضان عنوان عودتك

وصدق عزيمتك لتكون الايام الاخيرة من رمضان

والعشر الأواخر هي البداية الحقيقة لعودتك إلى

طريق الله {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى

لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }
شهر رمضان شهر الهدايا لمن أراد شهر العطايا لمن

يعمل في هذا الشهر نحتفل بما امتنه الله علينا

وختصنا به من نزول كتاب الهداية والهدى والفرقان

على أمة خير الأنام فنظر اخي القارئ على ما تضمنه

هذا الشهر من هداية لناس

لا في صيام النهار تربية وتزكية، وما يتبع ذلك من

ترك اللذات والشهوات، وتجنب الصخب والسباب

، فضلاً عن المعاصي والسيئات.وبقيام الليل صلاة وخشوعًا،

فلقد أراد الله تعالي لنا الخير من كل أطرافه، وأتم

علينا نعمته من كل جوانبها، وأراد أن يحبب إلينا ما

شرعه لنا من الخير فقال تعالي في تضاعيف آيات

الصيام: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر

ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم ولعلكم تشكرون}

اجعل القرآن نورا في حياتك تصل به إلى الله وطريقا

تعبر عليه ليوصلك إلى الله في امان الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ

وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ جاء في تفسير السعدي
“قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم، وهو القرآن الكريم, المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية, وتبيين الحق بأوضح بيان, والفرقان بين الحق والباطل, والهدى والضلال, وأهل السعادة وأهل الشقاوة. فحقيق بشهر, هذا فضله, وهذا إحسان الله عليكم فيه, أن يكون موسما للعباد مفروضا فيه الصيام”
وال ابن كثير وقوله : ( هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) هذا مدح للقرآن الذي أنزله الله هدى لقلوب العباد ممن آمن به وصدقه واتبعه ) وبينات ) أي : ودلائل وحجج بينة واضحة جلية لمن فهمها وتدبرها دالة على صحة ما جاء به من الهدى المنافي للضلال ، والرشد المخالف للغي ، ومفرقا بين الحق والباطل ، والحلال ، والحرام .