العاصمة

البر بالوالدين

0

إيمان العادلى
برّ الوالدين يُقصد بكلمة البرّ الفضل والخير ّ أيّ إحسان الطاعة إليهم والرفق بهما فالبر هو الاعتناء بأمر الوالدين والقيام بمصالحهما من حيث خدمتهما وقضاء الدين عنهما والنفقة عليهما وغير ذلك من الأمور الدينية والحياتيّة فمن حقهما أن يبرّهما أولادهما بل وجوب مصاحبتهما بالمعروف حتّى لو كانا كافرَيْنِ فالبرّ بهما يكون في جميع الأحوال ودليل ذلك الحديث الشريف: عن أسماء بنت أبي بكر قالت: (قدمتْ عليَّ أمي وهي مشركةٌ في عهدِ قريشٍ إذ عاهدهم. فاستفتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ! قدمتْ عليَّ أمي وهي راغبةٌ. أفأَصِلُ أمي؟ قال: ” نعم، صِلِ
بر الوالدين فرض واجب وعقوقهما حرام ومن الكبائر.
فبر الوالدين ليس مجرد أقوال بلا أفعال بل إنه يكون بالفعل والقول معاً فلقد أوصانا الله في آياته الكريمة ( بالوالدين إحساناً ) صدق الله العظيم فمعنى هذه الكلمة هي الإحسان إلى الأباء والأمهات وهم على قيد الحياة حتى إذا توفاهم الله سبحانه وتعالى فالرحمة التي يجب أن تقدم للوالدين تظل مستمرة ولا يمكن لها أن تنقطع حتى بعد الموت لقد ذكر الله في أياته عن فضل دور الوالدين وأمر بطاعتهما فهي فرضاً على كل مسلم لذلك فيجب أن نعيش طوال حياتنا بدون أن نتلفظ بأي لفظ سيئ أمامها ألا نقوم بعلو أصواتنا أثناء الحديث أن لا نقدم على الطعام إلا وهم جالسون بجانبنا فكل تلك الأشياء قد تكون بسيطة لكنها كبيرة بالنسبة لهم وعظيمة عند الله، وسيكافئنا عليها الوالدان هما البركة في هذه الحياة وان طاعتهما لهي فرض على كل انسان فعلى كل انسان ان يكرم والديه ويحسن اليهم فطاعة الوالدين هي الطريق الى الجنة لذا وجب عليك ان تحنو عليهم وتخفض صوتك اثناء الحديث اليهم ولهم عليك حق الطاعة وعندما يكبران في السن فان عليك ان تحنو عليهم وترحمهم في شيخوختهم وكذلك لا تتأفف من قولهم او تسئ اليهم فهم طريقك الى رضا الله عز وجل .
فلا يوجد أصدق من المشاعر التي تنبع من قلب الأم لأبنائها فإذا رغب أي شخصاً من معرفة كيف يكون الحب الصادق فليذهب لأم لديها أطفال صغار فسوف تتعرفون على التضحية بكل معانيها فالسهر بدون نوم بجانب أبنائها لا يدخل أي ملامح حزن لقلبها بل تشعر بالراحة عندما ينام طفلها على صدرها ويشعر الطفل بدفئها لينام نوماً عميقاً بدون أن يشعر بأي شيئاً حوله.
اما الاب فهو نعمة من نعم الله عز وجل فهو يبذل كل جهده لكي يؤمن لابناؤه عيشه كريمة ويوفر لهم كل مطالبهم من مأكل ومشرب وملبس وتعليم وكل شيئ يحتاجة الابناء .
إنّ للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن دركه ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما فإنَّه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير جلالهما وحقّهما على الأبناء وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم وعماد حياتهم وركن البقاء لهم حيث إنهما بذلا كلّ ما أمكنهما على المستويين الماديّ والمعنويّ لرعاية أبنائهما وتربيتهم وتحمّلا في سبيل ذلك أشد المتاعب والصّعاب والإرهاق النفسيّ والجسديّ وهذا البذل لا يمكن لشخص أن يعطيه بالمستوى الذي يعطيه الوالدان
فالرحمة التي يجب أن تقدم للوالدين تظل مستمرة ولا يمكن لها أن تنقطع حتى بعد الموت
بر الوالدين بعد الموت
النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه سئِلَ: ((يا رسول الله: هل بقي عليَّ من بِرِّ أبواي شيءٌ أبرّهما به بعد موتهما؟ قال: نعم الصّلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذُ عهدهما من بعدهما وصلةُ الرّحم التي لا توصَل إلا بهما وإكرامُ صديقهما)) رواه أبو داود .
الصلاة عليهما بعد الموت حيث يدعو لهما بالرحمة بعد الموت في صلاة الجنازة .
الدعاء لهما و الأستغفار لهما وكذلك أختيار وقت الدعاء المجاب .
قضاء ما عليهما من دين .
التصدق عنهما .
قضاء ما عليهما من صوم كما يجب تأدية الحج والعمرة عنهما
أن نصل رحمهم
وإكرام أصدقائهم وزيارتهما ورعايتهما .
أعزائى
‏لا تستصغروا أي فعل من أجلهم فاليوم معكم وغدًا في القبور حينها لا ينفع الندم.
‏لا زال في العمر بقية تداركوا والديكم قبل الممات كونوا لهم عونًا في هذه الحياة كلمة طيبة منكم ترسم على ملامحهم الفرح والبهجة والسرور .

اترك رد

آخر الأخبار