العاصمة

تبآ للاهلى ومشجعيه

0

رؤية .. عوض عرفه الصاوى
ظللت لسنوات طويله أسأل نفسى: ما معنى عبارة “تبا لك ..؟ كنت أصاب بالذعر والرعب وأنا صغير حين أشاهد
فيلما إسلاميا.. فيصرخ رجل قرشى ذو ذقن كثه غير مهذبه وهيئه شيطانية :
“تبا لك يا عكرمة” والحقيقه أن عكرمه هذا ما كان يعنينى من قريب أو بعيد .. فسواء تب أو لم يتب لا مشكله لدى
ولكن القضيه التى أرقتنى، والسؤال الذى لازمنى طويلاً : لماذا يقولون لـ”عكرمه” تباً لك .. فيها إيه لو قالوا له “ربنا
ياخدك”.. أو “جتك داهيه تشيلك من وشنا” أو حتى “روح يا شيخ ربنا يبليك بمصيبه
تدريجياً.. تفتح عقلى قليلاً.. فقررت أن أهتم بـ”عكرمه” بقدر اهتمامى بـ”تبا لك”
إذ أشفقت على الرجل “المتبوب له” عمال على بطال.. سألت وقرأت فعرفت أن أشهر “عكرمه” فى التاريخ
الإسلامى كان عكرمه بن عمرو بن هشام، أو عكرمه بن أبى جهل الذى دخل الإسلام بعد هجرة رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – إلى المدينه المنوره
فأصبح صحابياً جليلاً.. غير أن شهرته ذاعت فى الجزيره
العربيه لتفوقه الشديد فى فنون القتال ومهارات رمى الرمح والمبارزه وتصويب السهام.. كما عرف بالشجاعه
وخفة الحركه فى الكر والفر.. فأوغر صدور قريش وقبائل النفاق.. فاستحق من وجهة نظرهم “تبا لك”.. ليس لأنه
دخل الإسلام.. وإنما لأنه تفوق عليهم فى كل شئ وأى شئ ..!
تذكرت الآن أن أقول لكم إن “تباً” تعنى فى لغتنا الجميله الدعاء على الشخص بالخسران والخيبه والهلاك..
ومنها “تبت يدا أبى لهب وتب” فى القرآن الحكريم .. !
كان “عكرمة” مفتول العضلات حاد الملامح كثيف الشعر
لذا فقد تذكرته سريعاً حين شاهدت فريق النادى الاهلى العالمى يتحدى كل الصعاب من اصابات للاعبيه حتى من
فئه من جمهور مصر تقف ضده وتتامر ضده إذ وجدت نفسى أصرخ بتلقائيه وعفوية “تباً لك يا أهلى” كيف تجرؤ على ترك منهج آبائك وأجدادك.. هل سولت لك نفسك
وزين لك شيطانك أن تنجح وتفوز فى الذهاب وتقترب من البطوله …؟
أن تصبح نجماً عالمياً ترفع علم بلدك أمام المليارات فى “كوكب الأرض” ..؟
أن تقاتل بشجاعه فى ملاعب الكبار
بكأس العالم للانديه أن تحصد البطولات والألقاب ؟!
والأهم أن تفلت من منظومة الفشل والخيبه والمصالح؟!
أراك يا فريقى تبشر بدين جديد.. لقد صبئت.. وإنما جزاؤك أن تقتل أو تصلب أو تقطع يداك ورجلاك من خلاف..!
نعم.. أخطأت يا “اهلى” لأنك فى ظل الظروف التى توقفت فيها الكره بمصر حصدت كاس افريقيا من هذا
الترجى وعلى ملعبه .”تبأ لك”
لانك كنت صاحب البسمه الوحيده لعشقاق كرة القدم ..
“تبا لك” لانك الفريق الوحيد الذى مثل بلاده مع الكبار فى كاس العالم للانديه .
“تبا لك” لانك الذى حصلت على برونزية العالم للانديه ..
والف تبا لك لانك الاول عالميا بعدد بطولاتك و الإدارة
الحكيمه هى سر النجاح..
نحن شعب ينسى كل شئ فى لحظه .. تكفيك هفوه واحده ستعود بعدها إلى بطن أمك.. فما أسهل تدمير
الناجح فى مجتمع يتنافس أفراده أيهما أقل فشلاً ..!
أيها “المدعو ياللى اسمك الأهلى”أنت تتحدث انجليزى وعربى وهم يفهمون هندى.. “هتقول تور هيقولولك
اتصرف واحلبه”.. وفى ذلك ثقافه مصريه متجذره ومتأصلة فى عقولنا..
أما إن أقسمت بأن ما يحدث من نجوم امثال رضا والغندور تدمير عقول شباب وتحريض على عنف ضدك لا
يجوز شافعى ومالكى وحنفى وحنبلى وهذا يضر باللاعبين والمنتخب والبلد .. فإليك التهمه جاهزه
سوف يلاحقونك بالطاقة السلبيه والمشاكل والخناقات والخوازيق مهما أبدعت وتفوقت..
وأظن أنك تجرعت منها كثيرا عندما ابعدو الغالى لانه اراد التساوى فى المعامله فى الأزمه مع النبيه

 

أنت مش وطنى ياللى اسمك الاهلى .. تحارب بلدك وتسعى لتدميرها.. مغرور.. متكبر.. متغطرس..
مصلحجى.. نسيت أهلك وناسك.. الشهره والفلوس غيرتك.. و”مش بعيد يطلعوك خائن وعميل”
عادى وابقى سلّملى على هشام الخالصى الذى ارادها مذبحه فى لقاء العوده برادس
ياأهلى ياللى رئيسك اول واحد يحصل على الحذاء الذهبى
اسمعوها منى ياهلويه وخذوها منى نصيحه خالصه لوجه الله : كن أنت ولا تخضع لابتزاز “عواجيز الفشل”.. واصل
طريقك ولا تكترث بهم.. فما لك فى مصر هو وطن نشأتم على ترابه وعشاقك بعشرات الملايين.. جميعهم يفخرون
بنحاحك وكفاحك وظهورك فى المحافل العالمية الرفيعة ..
مصر – ياساده – ليست رضا عبد العال ولا خالد الغندور ولا هشام الخالصى وإن استسلمتم لهم سوف ينتهى بكم
الحال وأنت تصرخون فى الطريق الى افريقيا
الطريق الى افريقيا  “
يا راجل .. معقولة ..؟!
 هل نسيت مصر ؟!!
“””””””””””””””””””””””
“”””
#الاعلامى

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading