الالعاب وأثرها السيئ …اسلام محمد بواسطة bwabt1 0 شارك إسلام محمد فما عاد يخفى على أحد، كثرة وسرعة انتشار الألعاب الإلكترونية بمختلف أنواعها، والهوس الحاصل بها لدى كثير من الأطفال، كما أن الآثار السيئة والأضرار الصحية الناتجة عن كثرة الانشغال بها ، بل والإدمان عليها، أصبحت أمرا مقررا معلوما منتشرا تعقد من أجله المؤتمرات، وتنشأ من أجل مكافحة الإدمان عليه جمعيات خاصة في بعض دول الغرب . ولا شك أن المسلم الحريص على تربية أ تربية راشدة، بل وأي شخص حريص على صحة أولاده النفسية والاجتماعية والسلوكية؛ بات يقلقه هذا الطغيان الجارف للألعاب الإلكترونية، والتعلق الشديد بها من قبل أكثر الأطفال، مما جعل السؤال عن كيفية التعامل الصحيح مع هذه الألعاب، والبدائل المناسبة سؤالا ملحاً لكل من يهمه تربية أولاده تربية صحيحة، وهنا يمكننا أن نقول : – ينبغي أن يعلم أن أسلوب المنع البات المباشر ، خاصة مع المكثرين والمتعلقين بها من الأطفال ، لن يكون مجديا ، وقد لا يكون ملائما أيضا من الناحية التربوية ؛ وإنما ينبغي أن ينصب الجهد ، مع الطفل ، في مثل ذلك : إلى المشاركة والتوجيه . – فالمشاركة تكون بحيث تختار الألعاب السالمة من المخالفات الشرعية، والتي تتناسب مع سن الطفل ، ولا يترتب عليها أضرارا نفسية أو سلوكية . – والتوجيه يكون بالحوار والإقناع للطفل بضروروة ضبط أوقات اللعب ، وتحديدها ، بما لا يضر بصحة الطفل ، أو واجباته الدراسية ، أو مهماته التي تنفعه غيرها ، ولو كانت ممارسة الرياضة ، فهي أيضا من الأمور المهمة للطفل ، والتي ينبغي ألا يطغى عليها إدمان الألعاب الإلكترونية . وينبغي على الوالد أن يتحلى بالصبر على هذا التوجيه ، وحسن الأسلوب ، وتنويع طرق التأثير ( الحوار ـ القصة ـ أخبار مخاطر الأجهزة ونماذج لها بقصص واقعية ، .. وهكذا ) . – ومن المهم ألا يترك الطفل ورغباته ، حتى لو لم تحصل له القناعة التامة ، ولكن يتلطف في منعه ، وتقنين أوقات اللعب، ويتدرج معه في ذلك قدر الإمكان ، مع تنويعها . ويفضل أن يكون الطفل قد قام قبلها بإنجاز عمل مفيد كحفظ سورة ، أو حديث أو بيت شعر، أو حل واجبه أو ترتيب غرفته، أو المساعدة في أعمال المنزل. ولا يسمح له بالزيادة على هذا الوقت. – كما أن البديل الأهم ، والذي تَتْبَعه سائر البدائل : هو أهمية استعدادا الوالدين لبذل ا مع الأولاد ، والمشاركة الاجتماعية معهم بالجلوس والحوار ، والإشراف على متابعتهم في برامج مفيدة يتم تكليفهم بها . أما أن يكون أهل المنزل ابتداء من الوالد والوالدة ، وانتهاء بأصغر طفل يقضون أكثر أوقاتهم على الأجهزة ، ولا يكادون يلتقون إلا في بعض الوجبات، ثم يبحث الوالدان عن البدائل المناسبة ، فهذا تقصير قد لا يتحقق معه الأثر المنشود لتلك البدائل. – وكذلك النزهة والخروج مع الأولاد للأماكن الترفيهية المناسبة، ولو جعلت أحيانا على سبيل المكافأة للتقليل من وقت الألعاب . – ومن البدائل أيضاً: إشراك الأولاد في بعض المراكز الاجتماعية التي تعتني بإقامة برامج تربوية وترفيهية للأطفال، فهذه لها أثر كبير في تنمية الجانب الاجتماعي والمهاري للطفل، وإخراجه من جو التعلق الشديد بالألعاب الإكترونية. – ومهما قيل فسيبقى موضوع البدائل عن هذه الألعاب هاجسا لكل من له صلة بالتربية، وعلى الوالدين خاصة العناية بتربية أولادهما على تقوى الله ، ومخافته في السر والعلن ، فإنها أعظم عاصم من آثار هذه الأجهزة المدمرة، مع الإكثار والإلحاح من الدعاء لأولادهما بالهداية التوفيق للخير، ثم بذل الجهد وإعمال الفكر فيما يناسب إشغال أطفالهما وقضاء أوقاتهم بالنافع المفيد قدر الطاقة ، وليسددا ، وليقاربا في ذلك ، قدر طاقتها . شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط اسلامالالعابالسيئمحمدوأثرها 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة