الاختيار : مابقاش فيه خلاص لأن مصيركم إلى النار
طارق سالم
من هذا المعنى للاختيار بين الوفاء والانتماء وبين الخيانة والجهل والإرهاب نجد ما شاهدناه طوال الشهر الكريم من خلال مسلسل الاختيار الذي كان بطله نموذج من نماذج الوطنية والتضحية والفداء والاخلاص للوطن والدفاع عنه بالروح والدم من خلال البطل ابن مصر احمد المنسى وزملائه هذه النماذج المشرفة لكل مواطن مصرى تربي على أرضها وشرب من نيلها وتعلم منهما معنى الوفاء والانتماء والتضحية بالغالى والنفيس في سبيل رفعة هذا الوطن وعلو مكانته ونصرته على كل معتد أثيم يحمل بقلبه الغدر والخيانة .
• وأيضا من هذا المعنى للاختيار كان هناك نموذج أخر فقد عقله وطمس على قلبه من خلال دعوات مأجورة وفكر خارج الطبيعة يحمل كل الضلال والهدم النفسي أولا ثم البدنى ثانيا ويزرع بداخله صفات الغل والحقد والحسد ويمتثل لافكار التكفير والإرهاب وتسلب إرادته ويفقد عقله ليكون وعاء يتغذى على هذا الفكر الضال الذي لا يثمن ولا يغنى من جوع .
• وهذا ما تمثل أمامانا في الخائن والمدعو هشام عشماوى وأخرين الذين تخلفوا عن ضرب العروبة والوطنية التى تربوا على أرضها ونبتت أبدانهم من خيراتها وارتوت عروقهم من نيلها وتحصنت بشعاع شمسها وتغذت على نور قمرها وحملت الأرض الطينية والرملية أقدامهم التى كانت تجمل خطواتهم وتقوى فيهم عروق المحبة والاخلاص للوطن والانتماء لأرضه وعرضه سنوات من العمر ليست بالقليلة حتى التحقوا بضرب الهاوية التكفيرية المأجورة الداعمة للأرهاب ليكونوا من ضمن صفوفهم بعد أن مسحت ذاكرة الوطنية من عقولهم واصبحت قلوبهم خاوية من الإيمان والحب للوطن وأهله وعند التحاقهم بهذه الفرق المأجورة التى كانت تجعل منهم فرس الرهان الخاسر دوما في تقدم الصفوف المعتدية على جيش مصر وشرطته والنيل من أفرادهم والاعتداء عليهم دون ذنب غير أنه الغل والحقد والحسد الذي ارتوت منه عقولهم وقلوبهم ضد أهلهم واصدقائهم وضد جيش مصر العظيم الذي كانوا يوما ما من ضمن صفوفه .
• ومرت الايام والسنوات وظل هؤلاء الخونة يقدمون على أعمال القتل والتخريب والأرهاب للجيش المصرى بأرض سيناء من خلال الهجوم الانتحارى فيقتلون ويقتلون مع علمهم أن قتلانا بالجنة لأنهم هم جند الله بالأرض وجيش مصر في رباط إلى يوم الدين لأنهم على الحق المبين يدافعون عن أرضهم ووطنهم بارواحهم ودمائهم حتى ينالوا الشهادة في سبيله ولكنهم أحياء عند ربهم يرزقون وقتلاهم في النار لأنهم هم الكفرة المعتدين على الأرض وهتك العرض وتلوثت ايديهم وابدانهم بدمائهم الخبيثة التى تنفر من رائحتها الطبيعة وتأبي الأرض أن تأويهم وتلفظهم لأنهم مجرمون خونة للوفاء والعهد من أجل حفنة من المال شلت بهم عقولهم وتبلدت قلوبهم وغذت ابدانهم من الحرام ونبت ليس به رحمه ولا شفقة لصالح طائفة معلومة الفكر الإرهابي الذي يفسد في الأرض ولا يريد الإصلاح للوطن من خلال هذه الفئة الضالتى التى تخلفت عن ركب الوطنية
• فكان لابد أن يحصد هو وأقرانه نتيجة الاختيار الخائن وتكون نتيجته خيبة وندامة وهلاك مميت لا محالة ومصيرهم كما يعلمون حتما إلى النار وكما قال قبل اعدامه قولته المشهورة . مابقاش فيه خلاص .
هذه النماذج لابد أن نتعلم منها ونعمل على جذب الصالح منها الذي يعلم معنى الوفاء والانتماء ونرفض الطالح والخائن للوطن ولمصر مهما كان ولا نعطى الفرصة لأمثالهم التعرض للوطن والعبث بمقدراته .