محاضرة بعنوان” الإمبريالية ودور الإعلام الدولى فى التأثير الثقافى” الجزء الثانى”
تسجل الامبريالية الثقافية نحو أخر عن طرق الامبريالية الاستعمارية واستخدام القوة
هذه المرة طرق مختلفة لسيطرة على ضحاياها من الدول التى تستعمرها فلا تحتاج هنا الى اقاليم او الى اراضى ولكنها تغزو العقول عن طريق مجموع من العمليات التى
يدخل بواستطها المجتمع الى نظام عالمى حديث وكيفية سيطرة النخبة بالجذب والضغط
والقهر والرشوة لتشكيل مؤسسات اجتماعية تتوافق مع بعضها البعض لتنتج قيم وبناء مراكز سيطرة لفرض افكارها
كما تمكنت الامبريالية الثقافية عن طريق وسائل الاتصال المختلفة
” تليفزيون .وراديو . والانترنت والتى ساهمت فى نشر الافكار الموجهه الى دول معينة وخصوصا دول
العالم الثالث لتاثير عليها من خلال خلق افكار تختلف تماما عن قيم وافكار وعادات وتقاليد المجتمعات النامية والعالم الثالث ويلعب العامل الاقتصادى دورا كبيرا فى
السيطرة على ثقافات هذه الدول من خلال تألفا كبيرا بين اقتصاديات هذه الدولة
التى تحاول السيطرة وبين اقتصاديات العالم الثالث والدول التابعة لتفرض سيطرتها الاقتصادية والصناعية وتخضعها لها
وعندما نتحدث عن وسائل الاتصال المختلفة وعدم المساواة بين دول المركز المسيطر والاطراف الخاضعة والفروق الكبيرة بين الفجوات الاقتصادية والتكنولوجية للبلاد
المتطورة والتى تريد اخضاع ضحاياها تستطيع اعادة تطوير وسائلها وبناء وكالات اعلامية قوية ومعلوماتية تسيطر عليها عالم الاعمال الغربى
حيث يتم توجية الافكار والمعتقدات الغربية والمشوهه الى نظم العالم الثالث والاطراف التابعة والخاضعة لتؤثر تاثير سلبيا ومباشرا على ثقافات هذه الدول
فالامبريالية الثقافية الغربية والموجهه تستخدم اسلوبا مختلفا بل اساليبا متجددة لاتحتاج الى ارض ولا اقاليم لكى تسيطر عليها ولكنها تستعمر وتسيطر عن طريق بث
افكارا غربية مشوهه تستطيع تغيير ثقافات وافكار وعادات وتقاليد مجتمعات كثيرة
وخصوصا فى العالم الثالث من الدول النامية والفقيرة والتابعة والتى دائما تكون
مستعدة لاستقبال مثل هذه الرسائل الموجهه بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
دور مهم وتسعى اليه عناصر الإمبريالية المختلفة ومنها الثقافية وتحدثنا سابقا عن القوة الغاشمة والقوة العسكرية ودور الإعلام الدولى فى الجزء الاول و “الجزء الثانى” وانشاء الله موعدنا مع الجزء الثالث من امبريالية التحديث”
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.