العاصمة

الإشارة قصة قصيرة

0

 بقلم إيمان الوكيل

جلست تندب حظها ..تبكي بكاءا حارا
: ماذا أفعل ياربي ، كلما أقمت حائط تداعت بقية الحوائط ، كلما سددت ثغرة ظهرت أخواتها أشد اتساعا ، ماذا فعلت ياربي ؟ تراني أغضبتك ؟ … إن بك غضبا علي فسامحني وأعف عني …. إن كنت تختبرني فأنا ضعيفة وأنت الاعلم بي مني ، جُدر نفسي تساقطت ، طاقتي أستنزفت … من أين لي بشاحن طاقات للبشر ؟
سمعت آذان الفجر فقامت لتصلي وتلهج بدعائها المعتاد منذ أيام
: ربي أرسل لي علامة انك راض عني ، ربي اعطني إشارة … مجرد إشارة ، انك لن تتركني لهمومي …ربي…

يختنق صوتها ويتلاشى ثم تجهش بالبكاء ، لاتستطيع إيقاف دموعها ، فتمسك عن المحاولة وتسلم وتخرج من صلاتها ، تتجه لغرفة طفلها لتطمئن عليه فقد طالت مدة نومه ، تطلق صرخة يصحو الطفل إثر سماعها … تسرع وفتضع كفها على رأسه لكي لا يرفعها فتصطدم بمروحة السقف التي سقطت إلي مسافة عشرون سنتيمتر فوق رأسه ، منعتها الاسلاك الكهربية التي تدلت معها من شج رأس الطفل

اترك رد

آخر الأخبار