العاصمة

الأمان أم الحب

0

 

إيمان العادلى

الحاجة للأمان للسند للدعم وللحماية هي شعور غريزي يحتاجه

الإنسان في أي عمر ليعيش حياته بمختلف مراحلها وبشكل طبيعي.

وحده الإحساس بالأمان يجعلك تغمض عينيك مساءً وتنام قرير

العين لتستيقظ صباحاً وتمضي بخطى ثابتة نحو الأمام، تواجه

تقلبات الحياة بحزم وثقة بعد كل سقوط أو تعثّر

الأمان أولا ومن ثم تأتي كل المشاعر لا شيء يعادل إحساسك

بأنك آمن وكل من حولك يخافون عليك أكثر من خوفهم على أنفسهم

الحب يزداد وينقص أحيانا، أما الأمان فهو شعور دائم أن

تستأمن من ترى فيه الملجأ والدرع الآمن على عيوبك وزلاتك

حتى تلك الأشياء التي تخاف قولها لنفسك هؤلاء الأشخاص

يحيطون بجدار القلب يتقنون الاحتواء جيدا وجودهم أمان.

ومعهم تتلاشى كل العداوات ومهما حدث يحتفظون بأماكنهم

دون خوف من أن يكونوا سببا في خيبة أو طعنة ظهر

الأمان هو أحساس بسيط إلى حد ما فهو الشعور الذي تشعر به

جسديًا في جسدك بأنك مع هذا الشخص أو في هذا المكان لا

داعي لأن تشعر بالخوف من أن تكون أنت حقًا بدون تجميل لذاتك أو وضع رتوش

 

وأخيرآ هناك من يختار الحب لكن الحقيقة هي أننا في كثير من

الأحيان نفضل الأمان على الحب في بعض الأحيان لا يكون ذلك

خيارًا وأحيانًا نحصل على الحب والأمان معًا ولكن في بعض الأحيان لا نحصل على ذلك.

دائمآ نجد على وجه الارض من هو قادر أن يمنحك الحب لكن

نادرًا ما تجد شخص يشعرك بالأمان و يجعل كل أيامك تمر بـ

سلام و كل شيء داخلك مُطمئن بدون خوف و قلق أو ترقب

 

فالأمان والثقة هما أساسًا لبناء أى علاقات صحية ومستدامة

لتستمر على المدى الطويل هما يسمحان لك بأن تشعر بالاطمئنان

والاستقرار وتتفاعل بصورة صحية ومفتوحة مع الطرف الآخر.

 

والاطمئنان يعزز السعادة والراحة في العلاقة ويساهم في بناء

رابطة قوية بين الأفراد ويجعلهم أكثر قدرة على التعاطف

والتفاهم. لذلك والثقة هى أحد العوامل الأساسية التي تساهم

في استقرار واستمرارية العلاقات الناجحة

وأخيرآ الأمان والثقة يجتمعوا سويآ ليخلقوا مصطلح واحد هو

الأمان

اترك رد

آخر الأخبار