الأدب وأعوامه الخيرة
admins
23 سبتمبر، 2018
المقالات
63 زيارة
عادل شلبى
نحن فى أيام لو عرضت على الأيام الفائته فلا وزن لها فى البرية بالقياس الى كل ما سبق
من علوم انسانية فى كل المجالات العلمية التى تخص البشرية وتعمل على نهوضها
ونهوض المجتمع تبعا لهذا التقدم فى كل العلوم نجد كل ما تعلمناه لامجدى ولا يأتى الا
بثمار فاسدة فى كل الأصعدة فالأدب أولا ثم العلم ثانيا نعم تجد ثمار يانعة صالحة هذا ما
تربينا علية الأدب أولا كى ننهض ونتقدم بالعلم والعلماء ولننظر نظرة سريعة على أساس
كل حضارة وتقدم ونهضة بالفعل أفادت كل عالمنا وحتى الأن نجنى ثمارها ويستفاد منها
كل العالم فى مرحلة صدر الاسلام وعصر الخلفاء الراشدين ومدى تطبيقهم لتعاليم الدين
الاسلامى الحنيف فى جل حياتهم الاجتماعية واختلاف مشاربها التى تؤثر ايجابا على كل النواحى بكل تقدم ونهضة ولنأخذ
مثالا بسيط من هذه المراحل الهامة فى تاريخ البشرية وتقدمها تأثرا بنبينا محمد صل الله عليهوسلم وصحابته من حوله وأهل
بيته فكان الامام الحسن والحسين هما اقرب الأقربين الى رسولنا الكريم مودة ومحبة عليهما رضوان الله جلس الإمام الحسين رضي الله عنه أمام خيمته وكان يتحدث لنفر من أصحابه ، ينصحهم ويرشدهم ويخبر عن رسول الله الأعظم ونبيه
الأكرم ، جده محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
وبينما كان الحسين جالساً جاءه أحد أعدائه غدرا من أمامه وظل يشتمه ويسبه ولم يقم الحسين من جلسته ، ولم يغير
هيئتها ، فقام أصحاب الحسين لهذا الغادر السفيه ليردوا عليه شتمه ، وليلقنوه درسا لكن الحسين رضوان الله عنه توجه
بالحديث لأصحابه قائلا لهم اجلسوا ولاتردوا عليه فانصرف الغادر السفيه محسورا لما رأى نهضتهم وقال الحسين لأصحابه
ناصحا لهم ومرشدا ومعلما أتدرون ابن من هذا فقالوا لاندري قال الحسين أنا تربيت في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فانظروا من رباني ومن رباه
نعم كل إناء بما فيه ينضح فحينما تستمع لكلام قذر فعليك أن تعلم أن من قاله أخرج ما فى إنائه وأن من قوله فاحت برائحة
من وعائها فدوما للسفهاء علامات لا تخطئها الآذان وكذا العلماء والصالحون مثلهم كمثل الياسمين والورد إن وضعته على
مكتبك لايفوح إلا بعطروحتى إن دست عليه بقدمك لايفوح إلا بعطر ، فهذه شيمته وتلك وظيفته التي أرسل في الحياة من أجلها .
وللسفهاء في الحياة وظيفة كبرى لو علمناها لشكرناهم عليها فهم يقدمون لنا كلمات الخبث وأفعال الأنذال وخيانة الساقطين
لنميز بين الخبيث والطيب وبين العالم والمدعي علما وبين حسن الخلق وسيئه فنيابة عن كل الصالحين الطيبين أقدم جزيل
شكري للسفهاء الذين ارتضوا أن يكونوا أذلاء لنزواتهم وأنذالا لرغباتهم ،حيث يقدمون على طبق من ذهب لغيرهم علما
لايألفونه وبيانا في حسن الخلق لا يعرفونه ومن هنا اذن حسن الخلق هو المرتبة الأولى لكل علم صالح وكما قال الشاعر
سابق انما الأمم الاخلاق ما بقيت اذ هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا ونحن مع هذا الخضم الخبيث الذى كله خبث الى ذاهاب لا
رجعة منه فيجب أن نقف وقفة الناقد الأمر بكل خلق وتطبيقه والحث عليه من أجل النجاة للجمع والشكر كل الشكر للدكتور رمضان الحضرى
مرتبط
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.