الأخذ بالأسباب
إيمان العادلى
عندما نسأل أنفسنا لماذ الله لم يقف معى فى شئ معين طلبته منه اسأل نفسك هل أخدت يومآ بالأسباب؟
الأخذ بالأسباب هو تقريبآ أهم درس لكى تنجح أولآ لابد أن تتعلم أولآ كيف تنجح ؟
والقرآن الكريم سبق كل العلوم الدنيوية الحديثة بسنوات ولم أرى أى شئ في حياتي يتحدث عن الأخذ بالأسباب مثل القرأن ربنا وضعها قاعدة لنا حتى للانبياء ان عون الله ومدده مرتبطين بإن الإنسان يأخذ بالأسباب الدنيوية فى أنتظار تحقيق النصرة الإلهية
السيدة مريم في قمة آلام المخاض وحيدة وسط صحراء حارقة ليس ذلك فقط ولكن تشعر بالجوع الشديد وهي تلد المسيح عيسى بن مريم كان بأستطاعة ربنا أن ينزل عليها من السماء ما تشتهي الأنفس من الطعام والشراب ولكن فى عز الآلام سمعت نداء يطلب منها الأخذ بالأسباب “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا” تخيلوا وسط هذه المعاناة لابد أن تتعب وتهز جزع النخله لأجل أن يطعمها ربنا سبحانه وتعالى
نبي الله نوح كان بأستطاعة ربنا أن ينزل عليه سفينة من السماء لأجل أن ينجو من الطوفان وكانت ستكون سبب أدعى وأقوى لإيمان قومه به لكن ربنا سبحانه لم يفعل ذلك ربنا أمره بالأخذ بأسباب النجاة “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا” . اه السفينة كانت سبب النجاة لكن سيدنا نوح تعب بصنعها لأجل أن ينجو هو والمؤمنين
سيدنا محمد ضرب لنا أروع أمثلة الأخذ بالأسباب فى رحله الهجرة الى المدينة أخذ بكل الأسباب الممكنة أمر سيدنا علي انه ينام فى فراشه خرج متخفي هو وأبو بكر جعل راعي أغنام أبو بكر يمشي خلفهم لأجل أن تمحى الأغنام أثار أقدامهم
الرسول أحتمى فى الغار هو وابو بكر من أعين المشركين أعتمد على واحد من المشركين أنفسهم وهو عبد الله بن أرقط لأجل أن يدلهم على الطرق الخلفية للوصول الى المدينة
أجل ربنا سبحانه وتعالى ساعده “فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ” لكن سيدنا محمد اخد بكل أسباب النجاة
لابد أن نأخذ بالأسباب الدنيوية الممكنة فى كل شئ لنا وبعد ذلك ثق فى عون الله وحكمته ويد العون التى سيقدمها لنا ووقتها فقط سندرك إن الله سبحانه لن يقوم أبدآ بكسر بخاطرك .
الرسول أحتمى فى الغار هو وابو بكر من أعين المشركين أعتمد على واحد من المشركين أنفسهم وهو عبد الله بن أرقط لأجل أن يدلهم على الطرق الخلفية للوصول الى المدينة
أجل ربنا سبحانه وتعالى ساعده “فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ” لكن سيدنا محمد اخد بكل أسباب النجاة