العاصمة

الأحتلال المصرى لتركيا

0

إيمان العادلى
(الجزء الثانى)
نستكمل ما سبق بعد تعريفنا من هو محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة نتكلم هنا عن أنتصارات الجيش
المصرى على العثمانيين
الحرب المصرية العثمانية (1831م – 1833م) أو ما يعرف بحروب الشام الأولى هي جزء من الصراع
العسكري بين مصر والدولة العثمانية أثناء حكم محمد على باشا بدآ بمطالبة محمد علي لسوريا العظمى إزاء
مساعدته للسلطان العثماني أثناء حرب الأستقلالاليونانية فأكتفى السلطان بتقديم جزيرة كريت
لمحمد على فاشتعلت لذلك الحرب وأنتهت بانتصار محمد علي ووصول نفوذ مصر إلى أعالي نهر الفرات و نزل الجيش
المصرى في يافا وأستطاع أن يسيطر على فلسطين بسرعة كما أستطاع أن يسيطر على جميع سواحل
فلسطين ولبنان حصلت عدة معارك صغيرة بين الجيشالمصرى والجيش العثماني تلى ذلك معركة كبيرة
جنوبي أحد القرى في حمص أستطاع فيها الجيش المصري تدمير جيش تركي قوامه 15,000 الف جندي
ثم أستطاع الجيش المصري في 14 يونيو سنة 1832م منفتح دمشق فأدرك السلطان العثمانى ضرورة إرسال
جيش أفضل لمحاربة محمد علي فأرسل جيشا عثمانيا جديدآ بقيادة محمد باشا الذي تقدم جنوبا حتى حمص
فحصلت معركة رئيسية ومهمة عند بوابات سوريا أو ممر بيلين هزم فيها الجيش العثماني هزيمة ساحقة مما
أدى إلى تقدم إبراهيم باشا ودخوله أضنة وطرسوس عبر جبال الأمانوس فأدرك السلطان أن الجيش المصري
لا يهدد فقط النفوذ العثمانية في الشام فقط بل يهدد الدولة العثمانية نفسها فارسل جيشا أخر بقيادة رشيد
محمد باشا إلى قونية(حاليا وسط تركيا)وفى 21 ديسمبر 1832م حصلت معركه قونيه وبالرغم من تفوق
الجيش التركي العثماني عددآ وعدة ألا أنه قد هزم بسهولة وتم سحقه لبراعة إبراهيم باشا في فنون القتال
والأستراتجيات بالرغم من أختلاف التضاريس مما أدى إلى تهديد الجيش المصري الآستانة مما حدا بالسلطان
أن يطلب المساعدة من الروس بالرغم من الخلاف مع نيكولس الأول امبراطور روسيا فأرسلوا جيشا ليحمي
العاصمة (أستانبول).
أدى الضغط الخارجي الأوروبي إلى فرض أتفاقية كوتاهيه مع محمد علي ونصت على تقهقر الجيش
المصري إلى بلاد الشام والتنازل عن الأراضي التي ربحها في الاناضول(بلاد تركيا الأصلية حاليا) وافق محمد علي
لكنه رفض التنازل عن مدينة أضنة إلى تقع جنوبيالانضول ورفض إخراج الجيش منها مما أدى إلى
ازدياد غضب السلطان لأن المدينة تقع في بلاد الأتراك الأصليةفوافق على المعاهدة كرهآ على أن الأتفاقيه
ماهى ألا هدنة يعيد خلالها بناء الجيش العثماني المدمر لكى تبدأ الحرب العثمانية المصرية الثانية. نستكمل فى الجزء الأخير

اترك رد

آخر الأخبار