العاصمة

الأبراج وتأثيرها النفسى على الأنسان

0

إيمان العادلى

التنجيم هو التنبؤ بالمستقبل والتكهن بما سيقع من أحداث بواسطة النظر إلى الكواكب والنجوم ورصد حركاتها ومنازلها المقسمة على مدار الأشهر والسنة وأن لها تأثيراً على مصائر الناس، وقراءة الأبراج تهدف الى هذه الغاية فهي تربط مصائر الناس بتاريخ ميلادهم وبأسمائهم وبعلاقاتهم مع الكواكب والأبراج و هو أيضآ مجموعة من الأعتقادات حول الأوضاع النسبية للأجرام السماوية والتفاصيل التي يمكن أن توفر معلومات عن الشخصية والشؤون الإنسانية وغيرها من الأمور الدنيوية ويسمى من يعمل فيه بالمنجم ويعتبر العلماء إن التنجيم من العلوم الزائفة أو الخرافات
ويعتقد المنجمون أن تحركات ومواقف الأجرام السماوية تؤثر مباشرة على الحياة فوق كوكب الأرض أو أنها قد تتطابق مع الأحداث الإنسانية ويعرف المنجمون المعاصرون مايسموته بعلم التنجيم بأنه لغة رمزية أو شكل فني أو نوع من أنواع التنبؤ بالمستقبل وعلى الرغم من اختلاف التعريفات هناك أفتراض سائد بين المنجمين بأن موضع النجوم في السماء قد يساعد في تفسير أحداث الماضي والحاضر والتنبؤ بأحداث مستقبلية وهو شيء لا يوجد دليل علمي عليه لحد الآن
ولكن هناك مايقول انه يوجد تأثير للكواكب والأبراج على الانسان
فتأثيرها على الأفراد يظهر بشكل واضح فالذي يولد في الشتاء تختلف عن الذي يولد في الصيف وأبراج الناري والترابي والهوائي والمائي بينهما فروق أيضًا وتاثيرهما على الانسان تكون نسبيًا أعلن أحد علماء النفس الأمريكيين أن رموز البروج ترتبط بصفات الإنسان وشخصيته أي أن موسم ووقت ولادته يؤثران في صفاته ففعلا يمكن ربط الأبراج بشخصية الإنسان
ولننظر هنا إلى نظرة الأسلام للأبراج
لا شك أن فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم والأبراج حسب تواريخ ميلادهم هي فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل ولا تقوم على أساس من دين ولا علم
يقول الله تعالى في سورة النمل: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (الآية: 65)
وفي سورة الأعراف: (قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الآية: 188)
وفي سورة الجن يقول تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول) (الآيتان: 26،27)
ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
“من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة” رواه مسلم
” من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم” رواه البزار بإسناد جيد قوي عن جابر
ومن تأثيرها على الناحية النفسية للأفراد فأن قراءة الأبراج ظاهرة غير صحية على جميع فئات المجتمع الذين يتوقون لمعرفة مستقبلهم و أن ما يعانيه الشباب على الخصوص حاليا من أزمات في العمل وفي العاطفة وأيضا في التواصل سبب في إرهاق يومي دفعهم إلى الهروب لقراءة الأبراج بدافع التسلية حسب تعبيرهم وإنما هو إرضاء للنفس ويعقبه تأثير نفسي لاشعوري سلبي مواصلا أن ذلك سيجعله يعتمد فقط على ما يقال في الصحف والمجلات التي تتوقع الحظ لسنة بأكملها ويجعله يسير حياته اليومية انطلاقا من برجه
وأخيرآ
لكل من يقرأ الأبراج أن يقرأها من أجل التجربة فقط ويكون الوعي بوجودها والابتعاد عن التأثر بها كي لا يكون مقيدا بكل ما يقال في برجه لأن القدر مكتوب من عند الله.

اترك رد

آخر الأخبار