اكتشاف ديناصور عملاق في مصر بعد 95 عامًا من تدمير بقاياه في الحرب العالمية الثانية

تمكن فريق من العلماء من إعادة اكتشاف نوع جديد من الديناصورات العملاقة التي عاشت في شمال إفريقيا قبل حوالي 95 مليون سنة، رغم أن بقاياها المتحجرة دُمرت أثناء القصف في الحرب العالمية الثانية. ويعد هذا الاكتشاف العلمي تقدمًا كبيرًا في دراسة الديناصورات، حيث اعتمد العلماء في تحليلهم على صور أرشيفية لهيكل ديناصور مفترس يبلغ طوله 10 أمتار، أطلقوا عليه اسم Tameryraptor markgrafi.
كان الهيكل العظمي الأصلي قد تم اكتشافه في الواحات البحرية بمصر عام 1914، وتم تخزينه في “مجموعة ولاية بافاريا لعلم الحفريات والجيولوجيا” في ميونيخ. وقد كان عالم الحفريات إرنست سترومر قد أدرج الحفرية ضمن جنس Carcharodontosaurus، المعروفة بالسحلية ذات الأسنان القرشية، في ذلك الوقت. هذا الديناصور كان يعد من أكبر الحيوانات آكلة اللحوم البرية التي عاشت على الأرض، ويشبه إلى حد كبير الديناصور الشهير Tyrannosaurus rex.
لسوء الحظ، دُمرت معظم حفريات الديناصورات التي كانت مخزنة في ميونيخ، بما في ذلك تلك المستخرجة من مصر، بسبب القصف أثناء الحرب العالمية الثانية. لكن العلماء تمكنوا من استخدام الصور التاريخية والأبحاث السابقة لإعادة تحديد نوع الديناصور واكتشاف أنه نوع مختلف تمامًا عن Carcharodontosaurus الذي تم العثور عليه في المغرب.
وقال الباحث ماكسيميليان كيلرمان، المعد الأول للدراسة: “تفاجأنا تمامًا بما رأيناه في الصور التاريخية. الحفرية التي تم تصويرها تختلف تمامًا عن Carcharodontosaurus”. وأضاف: “من خلال هذه الصور، اكتشفنا نوعًا جديدًا من الديناصورات المفترسة لم يكن معروفًا من قبل، وأطلقنا عليه اسم Tameryraptor markgrafi”.
وقد أشار العلماء إلى أن الديناصور كان يتميز بأسنان متناظرة وقرن أنفي بارز. وتم اختيار اسم الجنس “Tamery” تكريما للاسم القديم لمصر، بينما يُنسب اسم النوع إلى جامع الحفريات ريتشارد ماركغراف.
تشير الأبحاث إلى أن Tameryraptor markgrafi كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بجنس Carcharodontosaurus في شمال إفريقيا وأمريكا الجنوبية، وكذلك بمجموعة من الديناصورات المفترسة التي عاشت في آسيا مثل Metriachosaurus. كما تكشف الدراسات أن تنوع الديناصورات في شمال إفريقيا كان أكبر بكثير مما كان يُعتقد في السابق.
هذه الاكتشافات تفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث حول الديناصورات المفترسة التي كانت تعيش في العصر الطباشيري في منطقة الواحات البحرية، ما قد يوفر رؤى جديدة حول الحياة القديمة في شمال إفريقيا.

عن العاصمة

شاهد أيضاً

وصول وزيرى الصحة والتضامن للعريش لتفقد استعدادات مصر لإدخال مساعدات غزة.

إيمى عاطف وصل لمطار العريش اليوم، خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، …

اترك رد

آخر الأخبار