اسلام محمد جندي بالمرصاد لمن يحارب للقران
ان سورة العلق. من اجمل السورة الي بقراءة قراء القرآن الكريم سواء كانوا من حفاظ القرآن أو غيرهم
وان هذه السورة تحتوي على آية قد فسرها العامة على غير مقصدها الحقيقي قول الله تعالى لِنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴿١٥ العلق﴾
فقد اختلف تفسير هذه الآية عند الناس وكل تفاسيرهم خاطئه ولم اسمع من ما سمعت منهم تفسيرا حقيقيا لهذه الآية لأنهم ليس اهل تخصص ولأنهم لم يطلع على تفسير هذه الآية في كتب المفسرين
وقد تسبب ذلك في فتح الباب على مصراعيه لتافهين الذين يقول في كتاب الله تعالى ما ليس لهم به علم
قال أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أو قَالَ: ” أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي، وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللهِ بِرَأْيٍ ”
او قال إِذَا أَنَا قُلْتُ فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ بِغَيْرِ مَا أَرَادَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِهَا ”
وجاءفي تفسير القرطبي : روى شعبة عن سليمان عن عبد الله بن مرة عن أبي معمر قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، معلوم طول ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه مع ذلك كان في غاية الورع، فهو يقول في هذا الأثر- أي أرض تقلني؟! وأي سماء تظلني؟! إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم، أي أرض تقلني؟! يعني: تحملني، وأي سماء تظلني؟! يعني: أنني إذا قلت ذلك فقد تجرأت على الله تعالى؛ فأكون قد أخطأت فلا تحملني الأرض لعظم ما قلته، ولا تظلني السماء لكبر ما تقولته.
وهذه الأخبار شاهدةٌ لنا على صحة ما قُلت من أنّ ما كان مِن تأويل آيِ القرآن الذي لا يُدرَك علمه إلا بنَصِّ بيان رسول الله ، أو بنَصْبه الدلالة عليه – فغير جائز لأحد القِيلُ فيه برأيه. بل القائلُ في ذلك برأيه – وإن أصاب الحق فيه – فمخطئ فيما كانَ من فِعله، بقيله فيه برأيه، لأن إصابته ليستْ إصابة مُوقن أنه محقٌّ، وإنما هو إصابة خارصٍ وظانً. والقائل في دين الله بالظنّ، قائلٌ على الله ما لم يعلم. وقد حرَّم الله جلّ ثناؤه ذلك في كتابه على عباده، فقال: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [سورة الأعراف: 33]. فالقائل في تأويل كتاب الله، الذي لا يدرك علمه إلا ببيان رسول الله ، الذي جعل الله إليه بيانه -قائلٌ بما لا يعلمُ وإن وافق قيله ذلك في تأويله، ما أراد الله به من معناه. لأن القائل فيه بغير علم، قائلٌ على الله ما لا علم له به. وهذا هو معنى الخبر الذي:-
80- حدثنا به العباس بن عبد العظيم العبري، قال: حدثنا حبَّان بن هلال، قال: حدثنا سهيل أخو حزم، قال: حدثنا أبو عمران الجونيّ عن جندب: أن رسول الله قال: من قال في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ.
يعني أنه أخطأ في فعله، بقيله فيه برأيه، وإن وافق قِيلُه ذلك عينَ الصَّواب عند الله. لأن قِيله فيه برأيه، ليس بقيل عالم أنّ الذي قال فيه من قول حقٌّ وصوابٌ. فهو قائل على الله ما لا يعلم، آثم بفعله ما قد نُهىَ عنه وحُظِر عليه ) .
انتهى النقل عن الطبري
والى لقاء اخر من الكتابات التي ترد على اهل البدع والضلال
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.