اسرار الحياة فى بومبى بقلم د/ نجلاء كثير الشرقيه
هناك الكثير من الأسرار التى تتلاشى مع مرور الزمن وعقب توالى العصور وعندما تتلاشى تلك الأسرار
يكون حب معرفتها والاطلاع عليها أكثر وأكثر فكل ماهو غامض يثير الفضول
وهذا ماحدث عندما دفنت مدينه بومبى بسبب الانفجار الكارثى المفاجىء لجبل فيزوف عام 1979ميلادى
حتى تم الكشف عن تلك الأسرار عند العثور على نقش قديم يكشف أسرار الحياة في بومبي قبل أن تدفن
تحت الرماد
كانت الحياة، في العقود التي سبقت دفن مدينة بومبي تحت الرماد بسبب الانفجار المفاجئ لجبل فيزوف
في عام 79 ميلادي، مليئة بالأحزاب والصراعات.
واكتشف العلماء ذلك عقب فك شيفرة نقش، عثر عليه محفورا على جدار قبر في مدينة بومبي عام 2017.
وتصف النقوش حفلا ضخما بمناسبة بلوغ شاب ثري سن الرشد. وبحسبما تقول النقوش، فإن الحفل
شمل مأدبة ضمت 6840 شخصا وعروض قتال لـ416 مصارعا، على مدار عدة أيام، وربما أسبوعا كاملا.
ويحكي النقش أيضا، الأوقات الصعبة التي مرت بها المدينة، بما في ذلك المجاعة التي استمرت أربع
سنوات، وعرض مصارعة انتهى إلى أعمال شغب عامة، بحسب المدير العام لحديثة بومبي الأثرية،
ماسيمو أوسانا.
ويقول النقش إنه عندما كان الشاب الثري يبلغ من العمر ما يكفي لارتداء “توغا الرجولة” (لباس يرتديه
المواطن البالغ)، نظّم حفلا ضخما للمصارعة والاستمتاع بالطعام، حيث تشير الكتابة إلى أنه تم تقديم
الطعام للحاضرين الذين كانوا جالسين على 456 مقعدا، يمكن للواحد منها أن يضم 15 شخصا.
ويمكن لهذه المعلومات أن تساعد الباحثين على تحديد عدد السكان الذين عاشوا في بومبي في العقود
التي سبقت تدميرها.
ويدعي النقش أيضا أن 6840 شخصا حضروا المأدبة، ولأن مثل هذه الاحتفالات لا تقام سوى للراشدين