اسحق فرنسيس يكتب أطفال في امبراطورية السلاح بواسطة admins 0 شارك لم يستطع التنظيم الإرهابي أن يجد معلمين لجميع مدارسه، فاعتمد على المعلمين السابقين الذين عملوا في وزارات «البعث»، لكن بعد أن اشترط عليهم الخضوع لجلسات الاستتابة، وتعلم الأحكام الشرعية. كانت اللغة الإنجليزية من بين المواد التي فرض التنظيم تدرسيها منذ المستوى الرابع، لكن المحتوى الدراسي بأسره كان يحرض على العنف، إذ تضمن الغلاف صورة لطفل يحمل سلاحًا آليًا، وهو يقف أمام مسجد، في إشارة من التنظيم بأن هؤلاء الأطفال سيقفون أمام المساجد يوميًّا للقتال. كما استخدم التنظيم في مناهجه كلمات متعلقة بالقتال والجهاد والسلاح، وألغى ذكر العراق وسوريا نهائيًا واستبدلها بمصطلح «الدولة الإسلامية». وركز «داعش» في مناهجه على ما يعتبره «مظلومية السنة» عبر تضمينه صورًا للقصف على بيوت عراقية أو سورية، وإظهار مشهد ضحايا القصف، داخل الفصول الدراسية. ويصور التنظيم الإرهابي ما يعتبره «خلافة البغدادي» بأنها كـ«المدينة الفاضلة»، أو ما يسميه التنظيم بـ«الخلافة الراشدة»، محاولًا جذب الأطفال إلى خانة التعاطف معه. ولم تقتصر محاولات التنظيم الإرهابي على التعليم فقط، إذ عمد داعش إلى توزيع هدايا وأطعمة ومشروبات عبر النقاط الإعلامية التي كانت تعمل على نشر الإصدرات الدعائية له في المدن التي سيطر عليها. كما استغل داعش هؤلاء في عمليات القتال داخل سوريا والعراق، بعد دمجهم في ما يعرف بمعسكرات أشبال الخلافة. ومع أن التنظيم الإرهابي خسر سيطرته المكانية في سوريا والعراق لكن أفرع التنظيم لا تزال نشطة في مناطق أخرى في أفريقيا وآسيا، وتعتمد على المناهج التي أنشاها ديوان التعليم في جذب وتجنيد الأطفال في بلدان شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة