اسحق فرنسيس فى الوضع الراهن يكشف عن مصادر تمويل الدواعش الجديدة
في الآونة الأخيرة، عكف تنظيم «داعش» الإرهابي على اللجوء إلي مصدر جديد للتمويل، كبديل عن عملة «بيتكوين» الافتراضية التي لجأ إليها منذ فترة وحصل عن طريقها على تبرعات من أنصاره وعناصره، إذ باتت عملة «مونيرو – XMR» المشفرة التي انطلقت عام 2014، المصدر الجديد له في التمويل، وبديل «بيتكوين».
عملة «مونيرو – XMR»
«مونيرو – XMR»، هي عملة مشفرة، أطلقت عام 2014، توفر خصوصية أكثر من «بيتكوين» حيث يتم إخفاء معاملاتها خلف التشفير، الذي يحمي العناوين والمبالغ المحولة، بشكل أساسي، ما يعزز خصوصية مستخدميها، إضافة إلى اعتمادها على ما يسمى بـ«تواقيع الرنين وعناوين التخفي»، ما يساعد على إخفاء هوية المرسل والمستلم.
التمويل للإرهاب
مع دخول تنظيم «داعش» الإرهابي عامه الثالث، منذ خسارته حقول النفط التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، والتي كانت أحد أبرز مصادر تمويله الأساسية التي اعتمد عليها، بات يبحث عن مصدر تمويل آخر لرفع وتيرة عملياته الإرهابية.
ووفق موقع «Cointelegraph- كوينتيليجراف» المتخصص في أخبار العملات الإلكترونية المشفرة، أكد أن «داعش» بدأ بالتوجه نحو الـ«مونيرو – XMR»، حيث دعا عناصره وأنصاره في الفترة الأخيرة إلى اعتمادها، في الفترة الحالية كجهة جديدة يتم التبرع إليها للتنظيم لاستمرار عملياته ونشاطاته، مؤكدًا أن إحدى شركات ما يعرف بـ«البلوك شتين» المعنية بتخزين البيانات، لاحظت حركة غير مسبوقة على ـ«مونيرو– XMR» المشفرة، التي توفر طريقة تحويل آمنة، دون أي تشديدات أمنية.
بينما أكد موقع «Chainalysis» المعني بحماية البنوك والمؤسسات المالية من خطر غسيل الأموال، أن تمويل الإرهاب عبر العملات الإلكترونية لا يزال ناشئًا حتى الآن بشكل عام، ولكن القدرات تتقدم بسرعة؛ رافضًا في الوقت ذاته الأحاديث التي تقول إن تنظيم «داعش» يمتلك ما يقرب من 300 مليون دولار من تبرعات العملات المشفرة، حيث أوضح أن هناك وسائل إعلام عالمية ضخّمت أرقامًا حول تلقي التنظيم الإرهابي أموالًا من العملات الإلكترونية المشفرة، مع أن معظم الحملات لم تتجاوز مبلغ 10 آلاف دولار فقط.
ولفت الموقع إلى أن هذا الرقم الكبير تطرق إليه للمرة الأولى، المسؤول في منظمة «مشروع مكافحة التطرف» العالمي، هانز جاكوب شيندلر، الذي قال إنه بمراجعة المفقود من العملات الإلكترونية منذ العام 2017، تم التأكد من آلية جمع الأموال من قبل التنظيم بهذه الطريقة، ما من شأنه تصعيب عملية الملاحقة من قبل الحكومات، ولن يكون من الممكن تتبع مسار الأموال، بحسب قوله.
استمرار التهديد
بالرغم من نشاط خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي الملحوظ في العراق وسوريا وأفغانستان والساحل الأفريقي، تواصل عناصره، بعد مرور أكثر من 8 شهور على مقتل زعيمه السابق «أبوبكر البغدادي»، في علمية أمنية لقوات التحالف الدولي أكتوبر 2019، شن هجمات متفرقة في الدول السالف ذكرها.
ولوحظ وفق موقع «Critical Threats» الأمريكي المتخصص في الجماعات والتنظيمات التي تشكل تهديدًا للسلام في الشرق الأوسط، أن تلك الهجمات التي تزداد في الآونة الأخيرة تشير إلى بداية عودة هادئة للتنظيم، لكنها قد تختلف عن الشكل الذي كان عليه في أوج قوّته عام 2014، كما يجب على الجميع عدم الخلط بين التنظيم كشبكة عالمية، وبينه في سوريا والعراق، في إشارة إلى أن الخطر في البلدين المتجاورين أكبر، وطريقة العمل تختلف عن الخارج.
ووفقًا للموقع الأمريكي فإن التنظيم في العراق تحديدًا لا يزال يلملم نفسه، ويبحث عن المنتمين له فكريًّا، وعن العناصر السابقين الذين اختبأوا بعد فقدانهم الأرض التي كانوا يسيطرون عليها، والتحدي الذي يمكّن الولايات المتحدة من تجفيف خطر التنظيم، هو القدرة على وقف إلهامه للمتعاطفين معه بشن هجمات دامية حول العالم، الأمر الذي يعد أكثر أهمية من ضرب التنظيم بشكل مستمر.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.