اسحق فرنسيس فى الوضع الراهن انهيار الآلة الإعلامية لداعش
يذكر أن الإصدار لم يصدر من مؤسسة تابعة لما يسمى ديوان الإعلام المركزي للتنظيم مثل مؤسسة «الفرقان» أو «الاعتصام»، ولم يصدر عن المكتب الإعلامي لولاية من ولايات التنظيم المزعومة، مثل ما تسمى «ولاية سيناء» أو «ولاية مصر»، وإنما صدر عن مؤسسة غير رسمية من مؤسسات «داعش» وهي مؤسسة صرح الخلافة (تسمى مؤسسة مناصرة) أي تناصر التنظيم ولكن لا تعبر عنه رسميًا، ما يؤكد انهيار الآلة الإعلامية الرسمية لداعش، كنتيجة حتمية لتراجعه على الأرض.
كما عكس الإصدار جهل عناصر التنظيم والقائمين على الإعلام بالهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان، حيث وصفوا مرسي بأنه كان مرشدًا عامًا لجماعة الإخوان، مستعينين بمقطع صوتي للمتحدث السابق باسم التنظيم، أبي محمد العدناني، وصف مرسي بـ«المرتد» و«الطاغوت».
وزعم «داعش» أن الدولة المصرية استعانت بالدعاة للرد عليه في وسائل الإعلام وتناول الإصدار مثالًا على ذلك الإخواني الهارب في تركيا محمد الصغير وهو ينتقد داعش في برنامج بقناة مكملين مع الإخواني محمد نصر، ما يؤكد كذب وجهل التنظيم وافتراءه على الدولة المصرية، خاصة أن هذا الداعية والمذيع الذي خرج معه يحاربان مصر إعلاميًا عبر هذه القناة.
وتضمن الإصدار 15 خطأ نحويًّا في 12 دقيقة، ما بين نصب المرفوع ورفع المنصوب ونصب المجرور وجر المنصوب وغير ذلك من الأخطاء التي كان يحرص إعلاميو التنظيم على تفاديها في الإصدارات السابقة، ما يؤكد التراجع الكبير في كفاءة وقدرات الإعلاميين الحاليين لدى «داعش».