اسحق فرنسيس فى الوضع الراهن «الغنوشي ـــ السراج».. داعمو التخريب في ليبيا
تسعى حركة النهضة، امتداد جماعة الإخوان في تونس، لاستمالة أفراد الجالية الليبية المقيمة في البلاد؛ لإظهار رأي يتفق مع سياسات راشد الغنوشي، زعيم الحركة ورئيس البرلمان، الذي يعلن تأييده للتدخل التركي في ليبيا، ويدعم الميليشيات التي تمولها حكومة فائز السراج، الموالية لجماعة الإخوان في ليبيا.
وفي أكثر من موقف عبّر الليبيون في تونس عن مساندتهم لجيش بلادهم بقيادة المشير خليفة حفتر، بينما احتفلت قلة موالية لـ«السراج» بالتدخل التركي العسكري، وهم من ركزت عليهم «النهضة» في خطابات «الغنوشي» والتي اعتبرتهم يمثلون الشعب الليبي؛ ما دعا الجالية الليبية لإصدار بيانات توضح فيها موقفها من الجيش الوطني الليبي.
وأعلنت الجالية موقفها من حرب تحرير طرابلس التي بدأها الجيش الوطني الليبي في مايو 2019، قائلة: «في هذا الوقت العصيب الذي يمر به وطننا الغالي، والذي يقدم فيه رجال جيشنا البطل وقيادته الحكيمة الغالي والرخيص من أجل تحرير البلاد من قبضة الميليشيات الإرهابية ودواعش المال العام، أننا نصطف بجانب الحق والوطن ونؤيد القوات المسلحة في حربها ضد هذه الميليشيات التي عاثت في البلاد فسادًا، والتي سيطرت على حكومتها، ونهبت ثرواتها وسلبتها إرادتها وسيادتها بذلك، وهجرت كثيرًا من أهلها ونحن خير شهود على ذلك».
وتابعت: «نقر بضرورة هذه الحرب الملحة لتطهير طرابلس من الميليشيات الإجرامية للنهوض بالبلاد من مستنقع الفساد، ولاسترجاع ما ضاع من سيادتها، ولتسترد مكانتها ولتساهم في استقرار المنطقة بأكملها وتساهم في استتباب الأمن القومي والإقليمي بدلًا من أن تكون مصدرًا للخطر والإرهاب على دول الجوار وأولها تونس الشقيقة، كما نقر بشرعيتها المستندة على قرارات البرلمان الليبي، ونعلن للجمهورية التونسية شعبًا وحكومة أن السفير الليبي والقنصل الليبي لا يعبرون إلا عن آرائهم الشخصية التي قد يستغلونها لتضليلكم عن موقفنا هذا».
ووجه الباحث التونسي هادي يحمد، رسالة في تصريحات صحفية، لأفراد الجالية الليبية الموالية لـ«السراج» في تونس، موضحًا أن الذين يحتفلون بالسيطرة على «ترهونة»، التي تبعد حوالي 80 كم جنوب طرابلس، هم أنفسهم من احتفلوا من قبل بمحاصرة العاصمة السورية دمشق، وسقوط المدن السورية تباعًا في أيادي الجماعات المسلحة، قائلًا: «نصيحة تونسية، لا تكونوا حطب تسخين لمعارك إقليمية تتغير في أي وقت بحسب التحالفات والمصالح».
ويواجه «الغنوشي» انتقادات واسعة بسبب سياساته الداعمة للإرهاب، إذ قال محمد الصحبي الخلفاوي، الباحث التونسي في العلوم السياسية: إن العلاقات الدولية لتونس تدخل حصريًّا ضمن مشمولات رئيس الجمهورية، ولا يحق لرئيس البرلمان القيام بأي تحركات بهذا الخصوص، مضيفًا أن التحالفات الإقليمية لحركة النهضة واضحة وجلية، فهي داعمة لجماعة الإخوان، ومنخرطة ضمن محورهم الذي يضم تركيا وقطر.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.