العاصمة

استقبال رمضان

0

كتب اسلام محمد

وبعد طول غياب جاء ما كن ننتظره وندع الله كل يوم ليل نهار ان يبلغنا اياه جاء رمضان شهر الطاعة

والغفران شعر الجود والعتق من النيران وهو الشعر المستبين جاء بالنور المبين جاء رمضان جاء

والنفوس تبشرت رمضان تسمو به الأرواح تطلب رحمة وطباعنا للعاليات ترفعت
فمرحبا بهذا الضيف الكريم

فمن سره أن يكون من الناجين فليحسن استقباله ويكون فية من العاملين حتى لا يكتب في آخره من

المحرومين فحرص في رمضان على أن تصومة ايمان بالله واحتسابنا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم

منْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” ( متفق عليه). ايمان بالله واحتسابا بآلاجر من الله سبحانه و تعالى

اذا اردت ان تكون في هذا الشهر من الناجين فأحسن الاستقبال فمن احسن الاستقبال احسن في

توديعه وكتب عند الله من المفلخيين ومن اساء الاستقبال اساء توديعه وصدق فيه حديث النبي صلى

الله عليه وسلم كما عَنْ جَابِرٍ ، بإسناد صحيح قَالَ : صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ :”

آمِينَ آمِينَ آمِينَ ” ، قَالَ : ” أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ ، فَمَاتَ ،

فَدَخَلَ النَّارَ ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَمَاتَ ، فَلَمْ

يُغْفَرْ لَهُ ، فَأُدْخِلَ النَّارَ ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، قَالَ : وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ،

فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ “. “.( الطبراني والبيهقي وابن حبان بسند حسن )

فدعوا الله ان يبلغك رمضان يقلب عامر بالإيمان ولا تصر على معصيتك يقول الشيخ عبدالرحمن

السعدي رحمه الله: فلا تنس أن تدعوه أن يبارك لك فيه, فليس الشأن في بلوغه! وإنما الشأن ماذا ستعمل فيه

فأحسن الاستقبال حتى تتتعايش مع روحانيات رمضان وكيف يحسن الإنسان استقبال رمضان وقلبه

قد امتلاء بالذنوب والااثام طوال العام الماضي من عش وكذب وقذف وكذب وغيبة ونميمة وسوء ظن

وشهادة زور وقذف المحصنات الغافلات وانتهاك المحارم وشرب الخمر والسرقة إلى غير ذلك كيف

يحسن الإنسان الاستقبال وقد امتلاء قلبة بكل هذا وبعد كل ذلك يريد أن يكون في رمضان في صفوف

الصائمين والقائمين والقارئين للقران في رمضان من لم يتعود على الطاعة قبل رمضان فكيف يتعود على الطاعة في رمضان

فالإنسان يحتاج إلى عملية تحلية لقلبة حتى يستطيع أن ينقية من سواد الذنوب وفي ذلك يبين النبي

العلاج والطريقة الصحيحة لتخلية للقلب قبل التحلية ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ قَالَ:”إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ

قَلْبُهُ وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ: { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }(الترمذي وصححه)،

يقول ابن عباس، : يا صاحب الذنب، لا تأمن من سوء عاقبته، ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته، فإن قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب، أعظم من الذنب الذي عملته؛ وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك، أعظم من الذنب؛ وفرحك بالذنب إذا ظفرت به، أعظم من الذنب؛ وحزنك على الذنب إذا فاتك، أعظم من الذنب إذا ظفرت به؛ وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب، ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك، أعظم من الذنب إذاعملته؛ ويحك، هل تدري ما كان ذنب أيوب عليه السلام، فابتلاه الله تعالى بالبلاء في جسده، وذهاب ماله؟ إنما كان ذنب أيوب عليه السلام: أنه استعان به مسكين على ظلم يدرؤه عنه، فلم يعنه، ولم يأمر بمعروف، وينه الظالم عن ظلم هذا المسكين، فابتلاه الله عز وجل.
فلا بد من الإقلاع عن الذنوب التي عشقناها طول العام، انزع عن نفسك رداء الدنيا الذي غرك في سالف الأيام، اعتق رقبتك من أسر الهوى والآثام، حرر قلبك من سجون المادية الغليظة والأوهام، إذا صلحت بدايتك صلحت نهايتك، ومن صلحت بدايته صلحت نهايته، وإنه إذا أحسن البدء حسن الختام

اترك رد

آخر الأخبار