استشاري طب نفسي عن الرقص بحفلات التخرج: محاولة لتدمير الهوية المصرية
ايمان العادلى
استنكر الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي والمخ
والأعصاب بكلية طب جامعة عين شمس، ظاهرة رقص الطلبة
خلال حفلات التخرج، وآخرها طالب جامعة الزقازيق، معتبرًا
ذلك صورة من صور المسخ الثقافي، وعدم احترام الأستاذ
الجامعي وحرم الجامعة».
وقال في تصريحات لبرنامج «مصر الآن» المذاع عبر شاشة
«الحدث اليوم»: «المجتمع وصل إلى مرحلة من مسخ في
الازدواجية الدينية، وانهيار قيمي واجتماعي، وللأسف تزداد
يوما بعد يوم»، مؤكدا أن مشهد الرقص في حفلات التخرج هو
صورة من انهيار هذه القيم.
وأضاف أنّ الجامعة كانت تعتبر في الماضي مكانًا مقدسًا و حرمًا
ممنوعًا على غير الطلبة والأساتذة، مؤكدا أن الرقص وتشغيل
الموسيقى في حفلات التخرج يعد قمة في الاستهتار بالمكان
والشهادة التي يحصل عليها الطالب.
وأرجع أسباب هذا الأمر لما قال إنها محاولات تدمير الهوية
المصرية منذ انتصار أكتوبر، متابعا: «بعد انتصار أكتوبر على
العدو الصهيوني كان لازم تدمير الهوية المصرية، انتصرنا بفضل
الشخصية المصرية والجندي المصري الأصيل فكان لابد من
تدمير هذه الهوية، ودخلنا قيم دينية ليست مصرية، وكانت
النتيجة التخلي عن الثقافة المصرية الأصيلة».
وطالب بإصلاح منظومة الثقافة من خلال العمل على وضع خطة
متكاملة من قبل وزارت التربية والتعليم والتعليم العالي
والثقافة والرياضة والأزهر والكنيسة؛لإعادة الوعي وغرس قيمة
احترام الكبير في نفوس الأجيال الجديدة.
وتابع: «الناس اليوم لا تحترم الكبير، فكيف ستحترم الأستاذ
الجامعي؟ الشاب الصغير لا يقف للرجل الكبير في الأتوبيس،
وعندما يجد سيدة كبيرة تعبر الطريق ينهرها لأنه يقود سيارته
بسرعة».
وأشار إلى أن الأسرة أهملت التربية واهتمت بالأمور المادية
فقط، ولم تهتم بالتربية، لافتًا إلى أن 80% من تكوين الشخصية
يعتمد على التربية من عمر 4 إلى 14 عامًا.