العاصمة

استاذ سمعيات تحذر زارعى القوقعه من الهاتف المحمول

0

متابعه/مريم فايد

قالت أستاذ السمعيات ورئيس وحدة زراعة القوقعة بكلية الطب بجامعة القاهرة د.أميرة الشناوي، إن الإعاقة السمعية هي رابع إعاقة على مستوى العالم، وتعد إعاقة مخفية، لا تظهر في بداية الولادة، ولكن الاكتشاف المبكر يساهم بشكل كبير في الحد منها.

وأضافت د.أميرة الشناوي، في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم الإثنين 7 أكتوبر، هناك مجموعة من الإرشادات للأم لتحدد مدى إصابة طفلها بضعف السمع من خلال ملاحظتها أنه لا يظهر رد فعل للأصوات حوله قبل ثلاثة أشهر، ولا يستجيب لأسمه، ولا يظهر ردود فعل ثابتة للأصوات حوله، ولا يستطيع تحديد اتجاه الصوت ولا يدير عينه عند سماع الأصوات عند عمر 4-6 أشهر، وفي حال ظهور هذه الشكوك و الملاحظات، يجب الإسراع في الكشف.

وأرجعت د.أميرة الشناوي، أسباب انتشار ضعف السمع في الدول النامية ومصر إلى عدم لجوء البعض للرعاية الطبية والمتابعة أثناء وبعد الحمل، وتناول العقاقير والأدوية أثناء الحمل بدون الرجوع للطبيب والإصابة بالحصبة الألماني وبعض الأمراض المزمنة أثناء الحمل، وانتشار الزواج بين الأقارب، خاصة في صعيد مصر والدلتا والالتهابات والعدوى أثناء فترة الحمل، والحمى الشوكية، والضوضاء.

وأشارت د.أميرة الشناوي، إلى أن قرار زراعة القوقعة الإلكترونية يعد الحل الأخير بعد التأكد من عدم مناسبة أي من سماعات الأذن العادية للمرضى المصابين بضعف سمعي حسي شديد إلى كامل “شديد جداً” والذين لم يستفيدوا من السماعات العادية بأي صورة من صورها، وتبدأ عملية زراعة القوقعة من سن عام أو أكثر، ويُفضل ان تتم قبل عمر 5 سنوات للطفل.

وأضافت د.أميرة الشناوى، أن هناك عدد من الآليات والحلول التي يمكن اتباعها لخفض نسبة ضعف السمع في مصر، خاصة أن هناك 50% من حالات ضعف السمع والصمم يمكن تجنبها، على سبيل المثال؛ عن طريق علاج العدوى التي تصيب الأذن والالتهابات السحائية، وتوفير التطعيمات ضد الحصبة الألمانية والحمي النكافية والحصبة، والتطعيم والوقاية من الالتهاب السحائي والحمى الشوكية، وحل مشكلات الولادة المبكرة أو قلة وزن المولود، والحفاظ على الأذن من الضوضاء العالية، كما أن هناك عوامل كثيرة يُمكن أن تساهم في الحد من الأثار السلبية للإعاقة السمعية، وعلى رأسها التشخيص والاكتشاف المبكر لضعف السمع؛ مما يؤدي إلى التأهيل المبكر وتحقيق النتائج المرجوة بشكل أفضل وأسرع؛ وهذا ما تنفذه المبادرة الرئاسية للمسح السمعي الألزامي لحديثي الولادة في مصر، والتي سيكون لها أثر كبير وفعال في هذا الشأن.

وبخصوص استخدام الهاتف الجوال، أوصت د.أميرة الشناوي، باختبار الجوال قبل شرائه لمعرفة ما إذا كان يسبب تداخل مع القوقعة أم لا، حيث أن هناك بعض الأنواع التي قد تتداخل مع الإشارة السمعية بالجهاز، مضيفا أن هناك وسائل تكنولوجية حديثة تساعد المريض على استخدام الهواتف والجوالات بشكل أفضل.

كما حذرت د.أميرة، من التعرض لأجهزة كشف المعادن في المطارات والفنادق لأن بها مجال قوي للأشعة الكهرومغناطيسية التي تؤثر على جهاز القوقعة، وإن كان لابد من ذلك فيجب على المريض أن يغلق معالج الكلام الخارجي أثناء المرور من خلال أجهزة كشف المعادن، وفي حال السفر جوًا يجب إغلاق جهاز القوقعة الإلكترونية مثل إغلاق باقي الأجهزة مثل الجوال.

اترك رد

آخر الأخبار