إمام وخطيب المسجد النبوي يلقي خطبة الجمعة في استاد كاداوانتارا بالهند
علاء حمدي
ضمن برامج وزارة الشؤون الإسلامية الدعوه والأرشاد تنفذ الوزارة برنامج زيارة أئمة الحرمين الشريفين بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ونظيراتها بدول العالم وتعد زياره إمام وخطيب المسجد النبوي للهند ضمن جهودها المستمرة لبيان محاسن الإسلام ووسطيته ونشر التسامح
وتواصل الوزارة جهودها في نشر قيم الوسطية والاعتدال وثقافة التسامح والتعايش وتعزيز روابط الأخوة الإسلامية بين المسلمين تواصل الوزارة تنفيذ برنامج زيارة أئمة الحرمين الشريفين بمتابعة دؤوبة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ، حيث تشهد جمهورية الهند زيارة رسمية لفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان بفعاليات وبرنامج حافل باللقاءات العلمية والدعوية.
وفي التفاصيل، شهدت الزيارة منذ انطلاقها مطلع الأسبوع الجاري لقاءات ومشاركة في مؤتمرين إسلاميين وإلقاء عدد من الكلمات والمحاضرات العلمية التي ركزت في مضامينها على بيان جهود المملكة في نشر الإسلام الوسطي المعتدل وفق استراتيجية رسمتها الشؤون الإسلامية لبرنامج الزيارة .
كما شهدت الزيارة خلال اليومين الماضيين تنسيق زيارتين لأكبر الجامعات الإسلامية بالهند هي جامعة الهند الإسلامية والجامعة الندوية التقى خلالها بمديري الجامعتين وأعضاء هيئة التدريس فيهما، وناقشت اللقاءات دور الجامعات في نشر العلم والثقافة الإسلامية وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات البحث العلمي ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين اتباع الحضارات المختلفة.
كما شهدت الزيارة اليوم الجمعة الثالث عشر من جمادى الأولى ١٤٤٦هـ إلقاء خطبة الجمعة في استاد كاداوانتارا بمدينة كوشن بولاية كيرلا الهندية، حيث تناولت الخطبة موضوع “أسس الإسلام وأركانه ” أكد خلالها على أن التوحيد هو أساس الدين وعروته الوثقى، وأصله الذي تنبني عليه الفروع والأحكام، ويتوقف عليه قبول وصحة العبادات والقربات، وهو مكمن النجاة الدنيوية والأخروية، وهو حق الله على العباد.
واشار فضيلة الدكتور البعيجان إلى إن الله تعالى خلق الإنسان لطاعته، ونهاه عن معصيته، وجعل الدنيا دار الامتحان والاختبار، والآخرة هي دار القرار، ومن حكمة الله تعالى أنه جعل النار محفوفة بالشهوات، وجعل الجنة محفوفة بالمكاره.
وأوصى فضيلته بالحرص على الإيمان والاعتصام به، فهو روح الإسلام، وهو قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، وأصوله ستة، والحرص على الإحسان واخلاص النية،والصدق مع الله، واستشعار مراقبته في كل زمان ومكان.
مختتماً فضيلته الخطبة بالتأكيد على ان الدين كله خلق، والبر هو حسن الخلق، وما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق، وقد أثنى الله على نبيه فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}، وأقرب الناس منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة صاحب الخلق.