كتبت / ريم ناصر
في واقعة شنيعة مريعة ليس بجديدة , أقل ما توصف به , هي الخسة والنذالة , من أهل الخيانة والعمالة , الذين يعيثون في الأرض فساداً وإفساداً, ويعيشون على أنقاض هدم الدول والشعوب , بتأجيج الفتن وإشعال الثورات , مهما تجملوا بالوجوه , وتوارى الحقد والغل بالقلوب.
متطرفون {يمينيون} سياسيون في {الدنمارك}
يحرقون نسخ من {القرآن الكريم} احتجاجاً على قيام جمع من المسلمين بإداء صلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركي تضامناً مع إخوانهم المسلمين الأبرار شهداء المسجدين بنيوزيلاندا.
قال تعالى :- {مثلهم كمثل الذي أستوقد ناراً, فلما أضاءت ما حوله , ذهب الله بنورهم , وتركهم في ظلمات لا يبصرون} صدق الله العظيم .
لا يا حفدة القردة والخنازير , يا من تعيشون في المستنقعات والمجارير , داخل كيان فكري عفن متطرف متخلف رجعي بائد , عفى عليه الزمن بصهيونيتكم وعنصريتكم , التي آمنت بسمو العنصر اليهودي في كل مكان وزمان على سائر البشر بدون سند ديني واضح , بل كان أستنادكم إلى أساس عنصري فج مقيت وبغيض .
فبرغم مرور القرون والأزمنة متزامنة متتالية وبرغم{ الحقارة}أقصد الحضارة والديمقراطية والحرية التي تزعمون , وتتشدقون بها ليل نهار, لا زلتم ترزخون تحت وطأة الجهل والتخلف والعنصرية والتطرف والرجعية, كارهين الإسلام بكل وسطيته واعتداله وسموه وسماحته وإيثاره منذ قديم الأزل , لم تعٌرف لكم ملة ولا هوية فالأصل فيكم {سفاح} ونسيتم وتناسيتم قوة المسلمين والإسلام وانتشاره وفتوحاته , عندما فتح المسلمون الأندلس عام 711 م بقيادة
{ طارق بن زياد} وضموها للخلافة الأموية آنذاك وكيف كان مسلكهم معكم ؟
لقد عفوا غير القادرين من{ الجزية} الضرائب
بل ووكلوا جمعها لموظفين من النصارى قاموا بتعيينهم وقتئذًً , في مسلك وتصرف نبيل ينم عن السماحة والإيثار وعدم الإحساس بالتملك والعزة والسيادة والفخار
وهم في مركز قوة , حتى يستمتع اليهود والنصارى بحريتهم وعباداتهم بدون قيد أو شرط من{ السيد} على {العبد} وإقامة شعائرهم الدينية بكل أباء وشمم , وبدون أي أكراه أو أجبار على الإسلام والتدين به.
هذا هو الفرق بيننا وبينكم , وسيظل شاسعاً إلى أبد الآبدين {كتاب الله} وسنته خاتم الرسالات هو حبل الله المتين يا متطرفين يا منبع الإرهاب والإرهابيين فالإسلام بكل ما يحمل من معاني جليلة لم تكتشفوا أغوارها وتحاطوا بها علماً { وما أوتيتم من العلم ألا قليلا} أنتم بعيدون عنه تمام البعد{ قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي , ولو جئنا بمثله مددا}صدق الله العظيم .
والسؤال الذي يطرح نفسه يا بني صهيون من الجهٌلاء البٌلهاء ماذا كان سيؤول مصير{ أوروبا} المسيحية اليهودية بعد الفتوحات الإسلامية , لو كان المسلمين متعصبين متطرفين مثلكم ؟
قال تعالى:-{ أفلا يتدبرون القرآن , ولوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا}صدق الله العظيم
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.