إعلام بورسعيد يجري حملات توعية بمخاطر التطورات الاقليمية على الأمن القومي
علاء حمدي
إن مجريات الأحداث الأخيرة التي تمر بها مصر تتطلب تضافر كافة الجهود المبذولة في كل المسارات التعليمية و الثقافية و الدينية و الاعلامية و الأمنية و السياسية نحو اصطفاف وطني حول المصلحة العليا للدولة المصرية و امتلاك عناصر القوة وصولاً لتحقيق الأمن القومي لذا عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة بالتعاون مع مديرية الزراعة تحت عنوان ” التطورات الإقليمية و تحديات الأمن القومي ” استضاف فيها الدكتور محمد حجازي استاذ الاقتصاد و العلوم السياسية جامعة القاهرة بحضور المهندس كامل تويج مدير عام مديرية الزراعة ببورسعيد و الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الدكتورة سميه حسن مدير الاعلام بمديرية الصحة و الأستاذة نبيلة شاكر مدير العلاقات العامة بالمديرية و الأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام التنموي بمركز إعلام بورسعيد و لفيف من المهندسين الزراعيين و العاملين بالادارات المختلفة بالمديرية .
و تناولت الندوة بالشرح و التحليل مفهوم الأمن القومي على أنه تأمين كيان المجتمع و الدولة ضد الأخطار الداخلية و الخارجية من خلال توسيع نطاق المشاركة السياسية و تحقيق التنمية الشاملة و كيف أن مفهوم الأمن القومي ارتبط في بدايته بامتلاك القوة العسكرية ثم ظهرت قوى جديدة أصبحت أدوات فاعلة في العلاقات و الصراع الدولي بجانب القوة العسكرية و هي القوى الاجتماعية و الاقتصادية و الدبلوماسية و التكنولوجية و اتسع مفهوم الأمن القومي ليشمل كل تلك القوى .
و أكدت الندوة على مفهوم الأمن القومي الشامل و الذي يعني قدرة الدولة على حماية أمنها الداخلي و الخارجي مع تحقيق أعلى معدلات التنمية الشاملة و تطوير قواها مع تأمين تقدمها و ازدهارها و القدرة على مواجهة التحديات و التهديدات المختلفة بما يحقق نموها و تقدمها و أهدافها القومية و كيف أن قوة الدولة تقاس بمدى قدرتها على توفير أسباب الأمن القومي من خلال امتلاك العناصر المادية و المعنوية و بما يضمن الحفاظ على المصلحة العليا للدولة .
و أشار الدكتور محمد حجازي الى تحديات و مصادر تهديد الأمن القومي المصري الخارجية و الداخلية حيث تحدث عن الجوار الحدودي لمصر الذي يعد من أهم مصادر التهديد الخارجية و أن الجوار الحدودي الليبي نموذج لذلك حيث الأوضاع السياسية و الأمنية في تدهور مستمر مع تزايد مظاهر عدم الاستقرار حيث وقعت حكومة الوفاق برئاسة السراج مذكرة تفاهم اقتصادية و بحرية و أمنية مع تركيا و طلبت منها التدخل العسكري في محاولة من الاخوان لمنع سقوط طرابلس في يد الجيش الوطني الليبي و قامت تركيا بنقل أعضاء التنظيمات الارهابية من سوريا الى ليبيا لدعم حكومة السراج و يهدد مباشرة الأمن القومي المصري من خلال تنظيمات تكفيرية جهادية تتزايد و تنسق فيما بينها استهداف مصر عسكريا و اقتصاديا و بما يساهم في تحقيق حلم أردوغان بالسيطرة على ثروات ليبيا من الغاز و النفط و حرمان مصر من عائدات حقول الغاز بتهديد استقرارها و كذلك إعادة احياء الخلافة العثمانية في الدول العربية .
و أوصت الندوة بضرورة إدراك و يقين و ثقة المواطنين بأهمية الاحتفاظ بقوات مسلحة قوية و متطورة لردع كافة التهديدات الخارجية و الداخلية مع تواجد قوات شرطة أمنية واعية لحماية المواطنين مع تنمية اقتصادية و اجتماعية شاملة حيث لا يمكن تحقيق التنمية بدون استقرار و أمن يحميه و قوى ناعمة وطنية تقف في وجه قوى الارهاب و التطرف و أن يكون المواطن داعماً لمؤسسات الدولة الوطنية و قيادتها الحكيمة .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.