مازالت مدينة العريش ومعظم مدن شمال سيناء تعيش في ظلام حالك وشلل تام بسبب انقطاع الكهرباء
نتيجة عمل ارهابي استهدف ابراج الضغط العالي المغذية للمدينة والمدن الاخرى بالكهرباء من الاسماعيلية
وكذلك تفجير خط المياه الواصل من الفنطرة الى العريش ويبقى هنا السؤال الذي فرض نفسه نتيجة عدم
ادارة ازمة قد تصل مداها وخطورتها الى اكثر من خسائر في المواد والسلع والاغذية قد يمتد الخطر الى ما هو
ابعد من ذلك ولذا هل لمسؤول وراعي ان يتخيل حجم الكارثة التي تصيب بلد بسبب انقطاع الكهرباء عنها
لمدة 4 ايام متواصلة وحجم الخسائر التي تكبدها المواطنين واصحاب الاعمال والمهن بسبب هذه الكارثة ؟؟
ألم يدرك محافظ الاقليم كم من الارواح ممكن ان تكون ضحية لانقطاع الكهرباء عن المستشفيات ووحدات الغسيل الكلوي وحضانات الاطفال واقسام الرعاية المركزة ..
ألم يدركوا حجم الخسائر للسلع والبضائع المخزنة في البرادات والثلاجات سواء في المنازل او المحال التجارية والمخازن ..
ألم يدركوا كم خسائر تكبدتها الورش والمهن التي تعتمد على الكهرباء ..
ألم يدركوا ان هذا الظلام الدامس والشلل التام في المدينة ممكن ان يكون ساترا مهيئا للجماعات الارهابية لتنفيذ هجماتها الارهابية دون رادع وبكل ارتياحية دون الاستطاعة بالرد ..
ياسيادة المسؤول تعلمنا ان لكل شيء بديل استراتيجي دائما يكون جاهز للعمل فورا عند تعطل الاصل وفي مجال الكهرباء تكفلت الدولة بانشاء المحطة البخارية التي تكلفت عشرات الملايين وبها كتيبة من المهندسين والفنيين والعمال يتقاضون الملايين من مرتبات وحوافز وخلافه ونتفاجئ ان المحطة معطلة نهائيا منذ فترة الامر الذي يستوجب احالة كل المسؤلين عنها للنيابة العامة والتحقيق معهم ..
قد تقولون ان العمل تخريبي ارهابي وهذا عذر اقبح من ذنب لان الارهاب متواجد منذ سنوات وليس وليد اللحظة فلذا كان المفروض وضع كل الاحتمالات لمواجهة اي عمل سواء ارهابي او طبيعي ..
يبدوا انكم لاتدركون حجم الكارثة التي اصابت المحافظة ولذا الاشرف لكم ان تستقيلوا من مناصبكم .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.