إستغاثة لمرضي السكر … مافيا السوق السودة أخفوا الدواء..
بقلم …. سحر شوقي
حين تشح سلعة استهلاكية من السوق أو يرتفع ثمنها تقوم الدنيا ولا تهدأ عاصفة الغضب إلا بعد.توفرها ، لكن ماذا لو إختفي دواء هام مثل دواء السكر والذي يعرض نقصه أو عدم تعاطيه بانتظام حياة المريض لخطر مؤكد ،لقد جاءت لي إستغاثة من جروب مرضي السكر وهي شكوي ملأها الأنين من جشع الصيادلة لقد وصل بهم الأمر إلي إخفاء أدوية السكر ومن أراد الحصول عليها عليه أن يدفع ثمنها مضاعف وبالطبع ليس كل مريض حالته المادية تسمح له أن يشتري الدواء بأي سعر ، وللعلم هناك ٱلاف المرضي يعانون من غلاء الدواء وبعضهم ليس لديه تأمين صحي والبعض الٱخر لا يأخذ علاجه كاملا لأن حالته الإقتصادية ضعيفة ولديه التزامات أخري تستزف دخله
وبالفعل يوجد أطفال لديهم تأمين صحي لكن الحصول علي الدواء درب من المستحيلات فحين تريد الأم أن تحصل علي الأنسولين لإبنها المريض عليها أن تقف في طابور من السابعة صباحا وحين يأتي دورها تجد حصة الأنسولين نفذت ولا يوجد غير عقار لانتوس ومن المفترض أن إبنها يأخذ ترسيبا ولانتوس لن يجدي ولن يفيد وحين تطلب الحصول علي عقار نوفورابيد يقول لها ليس لكي غير عبوة واحدة .
كل هذه المعاناة لإجل الحصول علي دواء المفترض أنه متوفر ولا يوجد أي مبرر لمنعه وإختفائه وهل من المعقول أن يباع الدواء لدول الجوار ويغرق المخازن لديهم ونحن هنا من نصنعه نعرض مرضانا لهلاك مؤكد إن الرقابة علي الدواء وعلي أسعاره المتزايدة كل يوم باتت أمر حتمي وعلي كل مسئول في وزارة الصحة وهيئة الدواء والتأمين الصحي ومجلس الوزراء أن يتكاتفوا لوقف هذه المعاناة التي تعرض حياة البشر لموت محقق .