إدارة الأزمة ومتطلباتها في ضوء اختيار فريق لإدارتها
علاء حمدي
يعد التنظيم الانفعالي من الجوانب الحيوية في الشخصية لدوره الهام في سلوك الافراد فهو إما أن يتسمم بالسوء أو بالإضراب تبعاً لمستويات ودرجة ملاءمته للمواقف .
انطلاقاً من هذه الأهمية حاضر الدكتور حمدي عبد الله أبو سنة أولى محاضرات اليوم الخامس من البرنامج التثقيفي ” إدارة الأزمات والتفاوض” الذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام وبإشراف من سيادة اللواء أركان حرب عبد العظيم يوسف ،بمكتبة البحر الأعظم مشيراً إلى أنّ هناك الكثير من علماء النفس صبوا حبل اهتمامهم على وصف الانفعالات ومسببات حدوثها لتظهر جوانب أخرى تتعدى وصف الانفعال ومسببات حدوثة وخاصة وقت الازمات ، مؤكداً على أهمية وجود جهات مسؤولة عن إدارة الأزمات والكوارث في الوزارات والمحافظات وأنه أصبح أمراً في منتهى الأهمية ، وهو أمر لم يكن موجوداً منذ سنوات قليلة، وأن الأزمات بيتم التعامل معها وإدارتها في المحافظات بصفة غير مركزية عبر المحافظ، وبالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية .
فيما أوضح اللواء أركان حرب محمد الفرغلي في ثاني محاضرات فعاليات اليوم الخامس من البرنامج أن إدارة الأزمات تلجأ إلى التعامل مع أية أزمة جديدة من خلال فريق متخصص يجري تشكيله لهذا الغرض، وهذا الفريق يختلف عن الإدارة المتخصصة بالأزمات والتي تدعى بـ “إدارة الأزمات”، فإدارة الأزمات هي إدارة تتمتع بصفة الاستمرارية والدوام وتكون مدرجة على الهيكل التنظيمي مشيراً أن فريق عمل الأزمة أو فريق إدارة الأزمة فهو ذلك الفريق الذي يتم تكليفه من إدارة الأزمات بالتعامل مع الأزمة وقوتها والعمل على معالجتها والحد من خطورتها وآثارها السلبية، وهذا الفريق هو فريق يكلف بمهام وظيفية محددة للتعامل مع أزمة تجاوز كل التحديات التي تواجههم.