العاصمة

إحالة المتهمين بقتل شهيد لقمة العيش في الشرقية إلى الجنايات

0

 

متابعة / فاطمة عبدالواسع

«جزاران» قتلا الضحية في محل لإصلاح الهواتف المحمولة أثناء صيامه وتركاه جثة هامدة

بعد أقل من شهرين على الحادث الذي هز محافظة الشرقية وتحديدا في مركز منيا القمح، أمرت النيابة العامة بإشراف المستشار محمد القاضي،

المحامي العام الأول لنيابات جنوي الشرقية، بإحالة المتهمين بقتل الشاب إسلام حامد، إلى محكمة الجنايات، في القضية المعروفة اعلاميا

بـ«شهيد لقمة العيش»، على خلفية إقدام اثنين جزارين بقتل وسحل المجني عليه – صائما – والذي لم يتخط الـ 26 من عمره، داخل محل عمله

في محل هواتف محمولة، بعدما تناوبا الإعتداء عليه بالأسلحة البيضاء

والشوم وتركاه ينزف وسط حالة من الفزع والذهول سيطرت على أهالي المنطقة.

انتهى حسام سليمان، وكيل النائب العام بمنيا القمح، برئاسة محمد المراكبي، من مواجهة المتهمين بالاتهامات المسندة إليهما، واستمعت

النيابة لأقوال عدد كبير من شهود العيان، أقروا جميعا بقيام الجناة بقتل المجني عليه بعد التعدي عليه بالأسلحة البيضاء والشوم، عقب إثارة

الرعب والفزع في نفوس الجيران والأهالي، بعد الخلاف على إصلاح هاتف محمول.

اعترف المتهمان ويعملان “جزاران” بمضمون ما ورد بفيديوهات حرزتها النيابة العامة، يظهران فيها بسحل المجني عليه وضربه بشوم وأسلحة

بيضاء على رأسه، في نهار الثالث من رمضان الماضي، وعززت النيابة العامة من قائمة الأدلة والاتهامات بعد تأكيد تحريات رجال مباحث منيا

القمح برئاسة الرائد محمد فؤاد على قيام المتهمين – سبق اتهامهما في

قضايا بلطجة ومخدرات – بقتل المجني عليه وتناوب الاعتداء عليه وهو صائما بقصد إزهاق روحه.

ظهر بالفيديوهات كلا من المتهمين، أحمد شريف خميس، وشهرته «أحمد مانجة»، جزار، وشقيقه محمد شريف خميس، وشهرته «زكروتا الجزار»،

يشهران أسلحة بيضاء وشوم، تناوبا الاعتداء بالضرب وسحل المجني

عليه، وتركاه ينزف وسط حالة من الفزع والذهول سيطرت على أهالي المنطقة.

كما أوضحت الفيديوهات قيام المتهم الأول «أحمد مانجة»، وهو يسدد طعنة نافذة للمجني عليه، في مناطق الرقبة والصدر، فضلا عن ظهوره

ممسكا بـ«شومة مدببة» خلال تعديه بالضرب المبرح على رأس القتيل.

فيما ظهر المتهم الثاني، محمد شريف خميس، وشهرته «زكروتا الجزار»، خلال الفيديوهات، وهو يقوم بإمداد شقيقه المتهم الأول بالشوم، ليتمكن

من التعدي بالضرب على المجني عليه، إسلام حامد، وأقر المتهمان بصحة مقاطع الفيديو وأشخاصهما التي وردت بالفيديو.

كشفت تحريات رجال المباحث الأولية أن المتهمين اعتديا بالضرب المبرح على المجني عليه إسلام حامد، 26 سنة، بواسطة الأسلحة البيضاء

والشوم، نتيجة خلاف على إصلاح هاتف محمول،,
وأكدت التحريات أن “زكروتا” استعان بشقيقه الأكبر “مانجة”، ومنعا وصول

الجيران والأهالي لنجدة المجني عليه لإسعافه، وتسلمت النيابة العامة

تقارير الطب الشرعي ومصلحة الأدلة الجنائية للوقوف على الملابسات الكاملة للحادث.

بدأت تفاصيل الواقعة في الظهور بعدما تلقى مركز شرطة منيا القمح إشارة من مستشفى منيا القمح العام تفيد وصول إسلام حامد، 26 سنة ،

فاقدًا للوعى في حالة حرجة مصابا بجروح نافذة بأماكن متفرقة من جسده وتهتك في عظام الجمجمة، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لسوء حالته الصحية.
وأجرى عملية جراحية لوقف نزيف داخلي في المخ، بينما نجحت قوة من مباحث مركز منيا القمح قادها النقيب أحمد الشويخ، معاون مباحث المركز في القبض على المتهمين، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجدد قاضي المعارضات حبسهما 15 يوما جديدة على ذمة التحقيقات، حتى أحيل المتهمان «محبوسان» إلى محكمة الجنايات.

اترك رد

آخر الأخبار