إبداعات مهرجان جرش للثقافة و الفنون الدورة ٣٨ العرض المسرحي ” كاميرا “.
تغطية خاصة بقلم / الكاتب و الإعلامي أحمد بهجت.
جمهورنا جمهور عالم نجوم الإبداع و ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة و الفنون في دورته ٣٨ و المقام حالياً بالأردن الشقيق و بعد العرض الرئيسي للعمل المسرحي المبدع ” كاميرا ” الذي هز أرجاء المكان و زخم الحضور لهذه الملحمة المبدعة على خشبة المسرح و التي جسدت معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق و قضيته و كفاحه و نضاله ضد الكيان الصهيوني المحتل و تضحيات خيرة شبابه و رجاله و نسائه و أطفاله الأبطال المخلصين و المستمر طيلة هذه السنوات السته و السبعين…
منها فقد جسدت مسرحية ” كاميرا ” بصوت فني عالي الإبداع و التميز في عالم مليء بالتحديات فيأتي الفن
كأداة قوية للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية…
فكان الحس و الإبداع الفني و التعبيرات التي تسعى
إلى تحريك المشاعر وإثارة التفكير و التي انطلقت
لتؤكد على دور الفن في التوعية و التنوير و الذي يهدف إلى دفع الجمهور للتفاعل مع القضية الفلسطينية
الراهنة بكافة أدوات المسرح و التي تصل مدها الي
أعماق المتلقي و المشاهد متجاوزة كل الحواجز
السياسية والإعلامية التقليدية الموجهة و المباشرة
على الساحة الإعلامية حالياً…..
فيما تتجسد فكرة المسرحية في رصد صحفي وكاميرته لأهم الأحداث التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدار العقود و طيلة فترة العدوان الغاشم….
و من حيث سعىت ” كاميرا ” إلى تقديم صورة صادقة وحية للمعاناة اليومية والظروف القاسية التي يعيشها الشعب تحت وطئة الإحتلال من خلال سرد الأحداث والقصص الشخصية لتتناول المسرحية الآثار النفسية والاجتماعية للحرب و للاحتفال وتبرز الصمود والعزيمة
و شرف الدفاع عن الأرض و العرض و الشهادة التي يتمتع بها اخوننا في فلسطين .
كما تميز العرض المسرحى ” كاميرا ” بتفرده في عرض الأحداث بدراما غنائية بالغة الإبداع و التميز التوصيفي للأحداث مما منح العمل الميزة و البعد الإنساني عالي الإحساس ليصل الي قلب المشاهد للتفاعل معه و مع القصة و مدى المعاناه و شدة الألم و معناة الشخصيات موجهاً رسالة بأسلوب و منهج فني خاص للوصول إلى منطقة مضيئة وسط الظروف الحالكة و مقدماً أملاً بغداً أفضل رغم كل تلك التحديات الصعبة….
و بالنهاية و كما وصفت مخرجة هذا العمل المبدع الفنانة المبدعة الدكتورة / مجد القصص بأن ” كاميرا ” ليست مجرد عرض مسرحي بل هي تجربة إنسانية وفنية تهدف إلى نشر الوعي وإثارة الحوار حول القضية الفلسطينية
و من خلال هذا العمل يؤكد الفنانون المشاركون على أن واجبهم كفنانين هو تسليط الضوء على القضايا الإنسانية العادلة و أن الفن يمكن أن يكون قوة دافعة نحو التغيير والأمل في مستقبل أفضل إن شاء الله تعالى…
و منها و الإبداع لا ينتهي بكم و معكم جمهور عالم نجوم الإبداع و الفن بكل مكان و تحية الإبداع لأبطال هذه الملحمة المبدعة بكافة أسمائهم كما نؤكد أن الفن رسالة سامية و نبراص الضوء والحرارة و الإحساس للروح و الجسد و هو أداة هامة جداً ضمن مجموعة من الادواة الفعالة للتعبير و التغيير فهو القوة الناعمة القادرة على تغيير المعادلة و كلنا يقين بذالك و بغداً أفضل للأشقاء بفلسطين و القدس عربية
و سوف تظل هكذا الي يوم الدين… و المجد للشهداء..
الكاتب و الإعلامي أحمد بهجت .