أيتها الحائرة
كتبت د. غادة الطحان
ترددت كثيرا قبل سرد تلك الكلمات وأخذتنى الحيرة لأبعد مما يصل تصورك سيادة القاريء لأن مايتم سرده الآن هو بالفعل يدور بأذهان العديد لكن ليس لدينا جميعا القدرة عن التعبير والفضفضة.
لماذا عندما نعطى بسخاء يكون المردود كم الجفاء وهنا العطاء المقصود لا يشترط أن يكون شيء ملموس ؛ بل الأكثر ألما هو الشيء المحسوس …عندما أجلس مع ذاتى وأركز بقوة مع أنفاسى وضربات قلبى ونبضى وما يدور داخلى يصل إلى مخيلتى شيء يراودنى بقوة وهو أستشعارى وكأنى كل شيء بداخلى ينزف و أنا أتخيل بقوة ذلك الشعور قطرة قطرة من دماءى تتساقط كمردود طبيعى نتيجة ما انصدم به من أفعال خارجية من معظم المحيطين .
لماذا عندما نحب بقوة يتم القهر بقوة وهنا اشمل جميع مواطن الحب لكى أكون أكثر دقة ؛ حب الرجل للمرأة حب الأبن والآم ؛ حب الأصدقاء وعشرتهم ؛ حبنا لطلابنا ؛ حب الأخوين ؛ بكل تلك المواطن ننصدم ؛ هل لأننا بكل الصدق نعطى أم لأننا متواضعين…ربما لأننا أكثر مصداقية فى أقوالنا وأفعالنا يتم عقابنا بالجزع والنكران لأن ما نحن عليه ونفعله نادر بذلك الزمان.
لماذا تأتى الضربات التى هى بالصميم من أقرب الأقربين لماذا نغدر هل بذلك نكون أقوياء ولأوامر الزمان مخلصين أم هذا غباب أدمى ومن أجود الأنواع .
لماذا نفتقد المعاملات الصادقة الطيبة ومقاصدنا بالحياة سودااااء ؛ من أين فقدت وجوهنا حياءها من أى بطون خرجت تلك الكائنات وحملت هذا الكم من القوة الجبارة من
التبجح وكأنهم منطقة الصواب بعينها.
يا أصحاب الوجوه الرمادية من أين تأتيكم القوى وأنتم تمارسون الحياة بكل بساطة بين ماضى وحاضر وتنعمون ، ولتلوين الأحداث تدعون الحيرة والمشقة .
كنت أظن الأمور أكثر بساطة من ذلك حيث الجزاء من جنس العمل فيما بيننا كمعاملات بشرية لكن الحقيقة غير ذلك تعطى ويكون المقابل الطمع؛ تحب يكون المقابل الغدر؛ تخلص يكون المقابل الغدر ؛ تكون صادق تنال أكبر قدر من الأكاذيب ؛ مبارك عليكم سبيلكم وتحياتى لكل حق مهدر لأن نهايات الطريق على مقربة ووقتها سبيل التطهر أباره ستكون جفت تماما ووقتها يحين رقادكم وأنتم بسترة الملوثون .
كانت جلساتى لا تخلو مسامعها من صوت الموسيقى العزب رقة النغمات كانت تلامس مسامعى دون وجود أداة بجةارى
تصدر أصوات لأن بكل بساطة تلك الأصوات العزبة تصدرة من راحة ذاتى من طمأنينة دواخلى …
كلى أمل ووعد حقيقى لذاتى أن مهما ساءت الأحداث وتلوثت الأفعال ستنطفأ حيرتى ويعون الضوء الأخضر ليسكنى من جديد ولن أترك برهة حيرة تقتل ولو بضعة أمانى بداخلى وعد منى لكى يانفسى يا أيتها الحائرة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.