أنواع و أشكال التحرش
إيمان العادلى
التحرش يعتبر شكل من أشكال التفرقة العنصرية والتمييز غير الشرعية بحق الأفراد وخاصة الأناث وقد يتجلى كشكل من أشكال الإيذاء الجسدي أو الجنسي أو النفسي والاستئساد على الغير أو التنمر على الجنس الأخر
وهو أي صيغة من الكلمات غيرمرغوب بها أو الأفعال ذات الطابع الجنسي والتي تنتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما وتجعله يشعر بعدم الارتياح أو التهديد أو عدم الأمان أو الخوف أو عدم الاحترام أو الترويع أو الإهانة أو الإساءة أو الترهيب أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد لفريسة يجب أنتهاكه ويمكن للتحرش ويمكن للتحرّش ا أن يأخذ أشكالًا مختلفة وقد يتضمن شكلًا واحدًا أو أكثر في وقت واحد التحرش هو مُضايقة تحرش أو فعل غير مرحب به من النوع النفسي أو الجنسي أو اللفظي أو الجسدي يتضمن مجموعة من الأفعال من الانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات مسيئة من منطلقات عدة بتوجيه أى نوع من الكلمات الغير مرحب بها أو القيام بافعال لها طبيعه و إيحاء جنسى مباشر أو غير مباشر وتنتهك السمع أو البصر أو الجسد وتنتهك خصوصيه فرد أو مشاعره وتجعله لايشعر بالارتياح أو عدم الاحساس بالأمان والخوف وتتعدد أشكال التحرش وتتعدد وتتنوع حسب المجتمع وحسب ثقافه الناس وحسب صرامه السلطات فى تطبيق القانون وحسب اشياء وعوامل اخرى كثييره
ومن هذه الأنواع نذكر منها
التحرش باللمس والتحرش بالنداءات اوالايحاءات والتحرش بالعين والتحرش بالملاحقه والتتبع والتحرش الجماعى وهذا النوع ظهر للاسف فى بلادنا فى الأونة الأخيرة وأنتشر بين الشباب صغار السن
التحرّش عبر الإنترنت القيام بإرسال التعليقات الرسائل أو الصور والفيديوهات غير المرغوبة أو المسيئة أو غير لائقة عبر الإيميل الرسائل الفورية وسائل التواصل الاجتماعي المنتديات المدونات أو مواقع الحوار عبر الإنترنت
تحرش المكالمات الهاتفية عن طريق مكالمات هاتفية أو إرسال رسائل نصية تحمل أقتراحات أو تهديدات جنسية
وبالنظر إلى قضية التحرش كإحدى أهم المشكلات التى تمثل انتهاكا لجسد المرأة وحرياتها نجد أن تلك القضية تثير علامات أستفهام كثيرة فهل يعد التحرش ناجم عن أحتياج أم اشباع لرغبة؟ أم امتهان أم تعدى واستباحة للآخر؟ وهل هو حالة للتعبير عن رفض لنوع أو جنس أو طبقة بعينها؟ هل المشكلة أمنية بالأساس ناجمة عن غياب تطبيق القانون فى حق المتحرش وأيضآ بسبب الضغط على الضحية التى تعرضت للتحرش بالتنازل عن بلاغها ضد المتحرش وأخافتها بأسباب كثيرة أهمها وهمها بتعرضها للقيل والقال من الناس حولها وأنها السبب فى التحرش بها وأسباب كثيرة للضغط على المتحرشة للتنازل لمجرد كونها أنثى فقط
أسباب انتشار ظاهرة التحرش
-الابتعاد عن القيم الدينية و الأخلاقية وغياب الأسره عن القيام بدورها الأساسي في التربية و التنشئة الصحيحة للأبناء وأنشغالها بالظروف المعيشية و أتجاهها نحو جمع أكبر قدر ممكن من المال في ظل ظروف أقتصادية بالغة السوء و الصعوبة
– أختفاء دور التربية و التعليم كلاهما من المدارس و المعاهد و الجامعات فى أعداد شباب ناجح أخلاقيآ وتربويآ
– الفراغ الهائل الذي يعاني منه الشباب بسبب البطالة المتفشيةو أختفاء الساحات الرياضية التي يفرغ فيها الشباب طاقاته و تحولها إلى مقالب قمامة وأيضآ غلاء أسعار أشتراكات الأندية وعدم أستطاعة غالبية الشباب من ممارسة هواياته وممارسة رياضته المفضلة
-تنامي ظاهرة العشوائيات التي تفرز مجرمين إلى المجتمع ومتحرشين وغير أسوياء الأخلاق
– أرتفاع سن الزواج وأرتفاع تكاليفه و تفشي ظاهرة العنوسة بين الشباب والشابات
– تعاطي الشباب للمخدرات التي تفقد الوعي و تحث على أرتكاب التحرش أو الأغتصاب
– سلبية المجتمع المصري و أختفاء قيم الرجولة و الشهامة و النخوة بحيث أصبح شباب الحي يعتدون على جاراتهم في الحي ذاته ولا يشعرون بالخزى والعار
-أنتشار الفضائيات و المواد التليفزيونية الإباحية و اللا أخلاقية
التى تبث فى الشباب أخلاقيات سيئة
وللقضاء على هذه الظاهره البشعه لابد من تطبيق القانون بحزم وسرعه التنفيذ مع تغليظ العقوبه و زياده التواجد الامنى ومعاقبة المتحرش بكل قوة مما يجعل المتحرش غير أمن من فعلته
وعودة الأسرة لدورها الحقيقى لرعاية الأبناء وزرع الوازع الدينى بينهم وبناء أخلاقهم وتعريفهم بدور المرأة فى المجتمع وانها المرأة هى أمك وأختك وزوجتك وأبنتك .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.