العاصمة

أنا مع أنا

0

فتحي موافي الجويلي
بين صمت جدراني وسكون وجداني عواطفي تنشد وتنادي غيابك فأين المفر. أين الوجود..واقعي ٱليم بؤس شديد.يزاحم أفكار تبتعد بالعقل لكثير من
الامور وعن الوجود بعيد..
نظري محدق إلي خيالك
وشامخ الآبصار دقة وتمييز ..
أتخيلك. وأنتظرك بين انفاسي قد تأتين.
حوار دائر بيني وبينك .نفسي تشهد.وتنظر
لتقرير المصير..قلبي يرق ويدق كل ثانية
لأكون عندما لا اكون ً..فأحتاج للوجود
فأتنهد مرارة الشوق فأتنفس الحياة خوفا
يتخلل صوت بداخلي ينبهني بأنك حي وموجود.
عندما تغيب عني.. يسبح الجسد وحيد عن الروح
أتسأل أنا نفس أم روح تفيض..
بطريقي سائر وأسير أمضي ك درويش غريب
عابر طريق وسبيل تأسرني الوجدانيات والنبضات
والتفكر والتفكير…. شوق يلتحفني حنين. .
والذكر يحييني نبضا وروح .
فأهيم لأرتوي شبعا بالملكوت.
فأحلق. . فأطير..فأحتاج ولا أبوح
فهناك. من يعطيني دون تفكير.فيجيب
نفس ترتضي الهروب من واقع مرير
لتختلي وتحلق لتتحسس السكون
والشعور. هناك. إحساس ڤي يقول
عش فأنت حي لم ترحل ولم تموت.
انادي فأصرخ صراخا فلا مجيبً
فيتعلثم خاطري فالصمت له مصير
اللسان ناطق وليس فصيح ولكنه
ليس ببرئ. .الضمير صامت خوفا
أم تقصير. ..فما عساة ينطق ليصيح
ايها اللسان تكلم فانت لا تسر حديث
جليس للكلمات وللتفوه بين الكذب
والصدق وطريق للبقاء أو الفناء
فهو يميت ..
يا روحي قوديني للنجاة من الهلاك
فجسدي لا يقوي ضعيف.
بين ضلوعي تسكنين..فما شكلك.
خبريني كيف تتنفسين وتعيشين.
خبريني من يقود الجسد المسكين.
أنت أم النفس أم تتنافسا التقسيم.
يا هناك. لما أنت عني بعيد
لما لا. أراك مني قريب
أم. أنا الذي عنك ببعيد
أتؤة بالذنوب
فاغيب بالملكوت
أحلق و أطير
هناك قوة إجبارية تشدني
وتجذيبني …إليك ..هائما
برؤياك. أتمني لقاءك
أتقرب منك ذراع
فرغم مناجاتي ..فأنت تستجيب..
فالليل أنسدل فأنجلي
وأشرق الصبح فلم يغيب
وبزغ الفجر نورا وشروق
فإدركت الأن
إني حي وأعيش
فتحي موافي الجويلي
٤/٣/٢٠٢٠

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار