العاصمة

أنا عايزة لحمة إيمان العادلى

0
إيمان العادلى
أسمها ضياء
وقت أن عرفت منها هذه الحكاية كانت على أبواب المئة سنة تقرييا لكن وقت ما هذه الحكاية حدثت
معها كانت على مشارف الأربعين من عمرها
هذا الكلام حدث في قرية من قرى القليوبية..
كانت الحاجة ضياء في هذا الوقت جالسة في دوار منزلهم هذا الوقت كان نصف الليل وزوجها لم يكن
في الدار ليلتها لم يكن فيه غيرها هى وأبنائها وكلهم نائمين و هي لم تكن قادرة أن تنام فجلست
تحت في الدار عسى إن يأتيها النوم برهه قبل الفجرية.
كل شئ في هذا الوقت متوقع كل الكوارث يمكن أن تحدث لكن في هذا الوقت وفي هذا المكان كان
صعب إن يتخيلوا إن الباب ممكن أن يطرق في نصف الليل لإن هذا لايعنى غير حدوث مصيبة!
الحاجة ضياء أنتبهت لصوت طرق على الباب فأرتعشت في مكانها ونظرت فى أتجاه الباب لأجل
أن تتأكد إنه لأ يتهيأ لها فطرق الباب مرة أخرى
سألت بصوت واطي.. من؟
لم يرد أحد
فقامت بعلو صوتها ونادت
من؟
…..
..
– أنا
الصوت الذي رد عليها من وراء الباب صوت فتاة
صغيرة صوت هادي وجميل.
فسألت الحاجة ضياء.
أنتي من؟ أنا محتاجة مساعدة.
رغم الخوف والقلق إلا إن وجود فتاة مثلها لوحدها
في الخارج فى الظلام يتطلب مساعدة جعل الحاجة ضياء تنسى كل الأعتبارات وتفتح الباب..
والذي شاهدته وقتها كان مفزع..
أو على حد تعبيرها (جميل بشكل يخوف)
فتاة فائقة الجمال.. جميلة في كل شيء.. حتى في نبرة صوتها.. فتنة تمشي على قدمين..
ظلت الحاجة ضياء مذهولة لبعض الوقت إلى أن تحدثت الفتاة ا
وتكلمت:
– عاوزة أشرب
-ايه؟
– محتاجة ماء
ماء الترعة لم يكن حلو مثل الأول.
ظلت الحاجة ضياء مستغربة من الموقف ومن طلبها قبل أن تقول لها
أدخلى ياأبنتي الأول من الظلام والبرد انتي بنت وما الذى جعلك تقفين وحدك هكذا في هذا الوقت
كررت البنت نفس الكلمة.
-محتاجة ماء؟
رغم غرابة الذي يحدث إلا إن الحاجة ضياء قالت لها:
– حاضر أدخلي يا أبنتي من البرد وأغلقى الباب على ما أذهب وأأتيك بالماء
فعلا ذهبت الحاجة ضياء وأتت لها بقلة مليئة بالماء فوجدت الفتاة دخلت وأغلقت الباب
وجلست على كنبة من الكنب التي في دوار المنزل
وأعطتها الحاجة ضياء القلة.. فبدأت الفتاة
تشرب.. وتشرب.. وتشرب.. إلى أن أفرغت كل الماء الذي في القلة..
حالها تألمت له الحاجة ضياء فسألتها:
-عاوزة شئ أخر أبنتي؟
هل تشعرين بالجوع
نعم أنا جوعانة؟!
حاضر ياأبنتي يوجد عندى فطير بداخل منزلى سأذهب وأأتيك به
الفتاة ملامحها بدأت تقلب ملامح حزن وقالت:
-أنا عاوزة لحمة.
لحمة!.لا يوجد عندى ياأبنتي والله أنتظرى لأرى ما عندى من طعام لأحضره لكى
ذهبت الحاجة ضياء تبحث عن الأكل الذي في الدار وعندما عادت وجدت باب الدوار مفتوح ولم تجد
الفتاة
خرجت خارج الدار تبحث عنها لكن لم تجد لها آثر!
الذي حدث كان غريب لدرجة إن الحاجة ضياء لم تستطيع النوم ليلتها
طلع النهار ولم تحكى الحاجة ضياء على الذي حدث لأحد
إلى أن أنتشر خبر أختفاء أحد رجال القرية في نفس الليلة اللي جات فيها الفتاة للدار!
الحاجة ضياء عرفت خبر أختفاء الراجل من نساء البلد الكبار الذين تجلس معهم.. حادث الأختفاء
يبدو عادي وليس علاقة بالفتاة إلى أن قالت سيدة من النساء :(إن النداهة ندهته)
هذا التفسير جعل الحاجة ضياء ترتعش وتشعر بقبضة في قلبها خصوصا لما افتكرت الفتاة
وحوارها عندما أخبرتها
(أنا عاوزة لحمة)
فكروا معى أين ذهب الرجل ؟

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار