العاصمة

أمرأة من عظيمات مصر

0

إيمان العادلى

المناضلة ” شاهندة عبد الحميد مقلد ” .

ولدت في عام 1938 في قرية كمشيش من أب ضابط وطني. ناضلت حوالى نصف قرن من أجل الفقراء الفلاحين ضد قوي الظلم والفساد و الإقطاع و القمع . كانت متزوجة من أبن عمتها ” صلاح حسين ” الذى كان يكبرها فى السن بعشرة سنوات و الذى تزوجته رغم أنف الجميع و عاشا سويا قصه كفاح يناضلا من أجل الفلاحيين و الفقراء و كانا يساريين الفكر . و تم اغتيال زوجها سياسيا عام 1966. و أشعل أستشهاده معركة تصفية الاقطاع. و أكملت شهنده مقلد مسيرة زوجها الشهيد ، فقد جعلت من كمشيش رمزاً للنضال الفلاحي. وتحول يوم اغتيال صلاح عيداً سنوياً يؤكد تواصل النضال الفلاحي. وهكذا مضت شاهنده لتجعل من ذكري استشهاد زوجها صلاح عيد اليساريين، حيث كانت تمتلئ قرية كمشيش بزائرين من شعراء و مسرحيين وموسيقي وأغاني و ندوات .

سلّمت شاهنده مفاتيح بيتها إلي لجنة من الفلاحين ليستخدمه الفلاحون متي شاءوا و ظلت تناضل رغم تجاوزها العقد السابع بصمود و صلابه في كثير من مواقفها. و كلما زادت عليها المحن، ازدادت قوة وكبرياء حتي إنها واجهت بصمود و قوة خبر مقتل نجلها “وسيم” في روسيا .

و كانت شهنده مقلد مصريه من معدن خاص ، و عندما عرضت عليها محافظة المنوفية اطلاق اسمها علي قرية كمشيش و لكنها رفضت !

قال عنها الشاعر الراحل فواد نجم: “النيل عطشان يا صبايا للحب والحنين والشط لا ناي ولا نسمة ولا نور ولا عود ياسمين.. يا شاهنده وخبرينا يا أم الصوت الحزين.. يا أم العيون جناين يرمح فيها الهجين.. إيش لون سجن القناطر وإيش لون السجانين… وإيش لون الصحبة معاكي نوار البساتين.. كل المحابيس يا بهية وعيونك زنازين… وغيطانك الوسيعة ضاقت على الفلاحين”.

رحلت شهنده مقلد عن دنيانا و لكنها ستظل خالدة فى قلوبنا تلك السيدة المصرية المناضله و سيسطر التاريخ قصة نضالها بحروف من نور .

اترك رد

آخر الأخبار