أكتب لكم وقلبي مكسور. انا راجل اربعيني فاضلي سنتين وادخل الخمسين.

.أفنيت جزء كبير من عمري أربي بنتي وابني لوحدي بدون أم. اتعرفت على أمهم في الجامعه واتجوزنا بسرعه وخلفنا. للأسف أم ولادي أظهرت نفور كبير من الحمل والولادة وتبعاتهم من أول حمل، لدرجة انها رفضت ترضع ابني بعد الولادة اكتر من شهر. ومشفتش منها اي احساس بالأمومة. كانت توديه عند أمها أو امي بالساعات ولا تفتقده وكانت تتذمر من احتياجات الطفل. وكانت الى هذا مرهقة على طول تعبانه على طول مكتئبة على طول. حاولت اعمل اللي اقدر عليه. عرضتها على أطباء مالقوش فيها اعراض جسدية. جبت شيوخ تقرأ عليها برضو بدون أي فائدة. بعد الحمل التاني تدهور الوضع بشكل كبير لدرجة انها كانت تهددني انها هتقتل اللي ببطنها لكن الله سلم. بعد الولادة الثانية بسنة تركتني مع الاولاد وطلبت الطلاق ولم تفلح كل محاولاتي لردها لعقلها عشان ولادها. انا وصل بيا الحال اني كنت بقول لاهلها طب خلو الولاد معاكم عشان ميتحرموش من امهم وانا انفق عليهم باللي يرضيكم. اهلها كانوا طيبين وامها كانت على طول تزور الولاد وتسأل عنهم وكانت تقول ان بنتها اللي هي مراتي اكيد مسحوره بسبب الطريقه اللي كانت ترفض وتنفر بيها من ولادها.

الولاد اتربوا عندي بمساعدة أمي وأمها. كنت بسيبهم عند أمي لما ابقى في الشغل واشرف على احتياجاتهم لما ارجع. اتجوزت تاني بعدها بكام سنة وخلفت بنت لكن الزواج لم يستمر بسبب ضيق طليقتي بولادي ورغبتها اني اسيبهم عند امي بشكل دائم والحمدلله حصل الانفصال بشكل ودي وطليقتي بتربي بنتي اللي منها وبنفق عليهم والوضع طبيعي جدا. في خلال السنين الطويله حاولت كتير اتواصل مع مراتي الاولى عشان ولادها اللي كانوا يسألوا عليها على طول. فاكر والله مره لما بنتي وكان عندها 12 سنه كانت مريضه ومتنومه في المستشفى لقيت نفسي في احد الايام من الهم اللي عندي بخرج من المستشفى وبسوق العربيه من القاهره للاسكندريه لحد ما وقفت قدام الشقه اللي كانت امها عايشه فيها وبقيت حرفيا اشحدها ترجع تشوف بنتها. بعد تلك السنة وذلك الموقف أم ولادي سافرت من مصر وعاشت سنين طويلة في الخارج وخدت باسبور اوروبي.

ولادي كبروا والحمدلله في الجامعه البنت 19 سنه والولد 21 سنة. والدتي ووالدة مراتي الف رحمة ونور عليهم فارقوا الدنيا بعدما وقفوا جمبي وساعدوني اربيهم.

مشكلتي اني ولادي بعد العمر دا وبعد التضحيات دى لاقيتهم بيدورو على امهم. يحز في نفسي انها حتى بعد السنين دى مش هي اللي دورت عليهم لا هما اللي دورو عليها. اكتشفوا انها رجعت من اوروبا وبقالها كام سنه في الاسكندريه وراحوا يزوروها من ورايا اكتر من مره. لما عرفت واتخانقت معاهم قالولي هي هتفضل امنا. دلوقتى للاسف وصلت مرحلة محزنة ان البنت عايزه اصلا تسيب البيت وتروح تعيش مع مامتها. وابني بيدافع عن موقفها والاتنين بيغلطوني لما اقولهم رمتكم وسابتكم وبيقولو كانت تعبانه وكان عندها اكتئاب وليس على المريض حرج.

بيقولولي بنحبك ونعزك بس هي كمان امنا وليها علينا حق. اي حق وهي مربتش ولا سهرت ولا تعبت ولا حتى سألت عنهم.

واحد صاحبي غلطني وشايف اني مكنش ينفع امنعهم واتخانق معاهم عشان وصلتلهم احساس اني عاوز احرمهم منها وهيعاندوني في الموضوع. بس انا محدش اداني فرصة اصلا اوافق او موافقش. هم رجعوا اتواصلوا معاها وزاروها وشافوها من ورايا اكتر من مره لشهرين بدون ما اعرف اصلا. ولما عرفت حطوني قدام الامر الواقع وبقت الزيارات اسبوعيه ودلوقتى وصلنا لمرحله اني بنتي عايزه تعيش مع مامتها.

بجد مش عارف اعمل ايه

 

 

 

رد بريد قراء بوابة العاصمة

سبهم براحتهم وفكك والحق عيش اللي باقي واتجوز او رجع مراتك اللي خلفت منها بنت كده كده مينفعش تحرمهم منها وكده كده هيسبوك يوما ما .. الحق اللي باقي وعيش وفكك منهم انت اديت رسالتك خلاص ودفعت تمنها تعب وحزن ووحدة ..