للأستاذ الدكتور حسن عبد العال. متابعة احمد عبد الحميد لم يدر فى
خلد فنان الشعب العبقرى سيد درويش ولا فى خياله ، أنه حين غنى
لشمس الشموسة ، انه كان يلفت انتباهنا مستقبلا إلى القيمة
الاقتصادية العظيمة لشمس بلدنا مصر ، لتحل مشكلة اقتصادية من
أعقد المشكلات ، هى مشكلة عجز الطاقة عن الوفاء بحاجات التنمية
، والطاقة هى المحرك الأساس للعمل والإنتاج .
وحكومتنا ( الرشيدة ) لا تنفك تنش لنا كل يوم تقريرا تلو تقرير يظهر
العجز فى استهلاك الكهرباء فى ميزانيتها ، يصل إلى مليارات كثيرة لا
تستطيع تحملها ، والحكومة تمن علينا دافعى الضرائب بأنها تتحمل ما لا طاقة لها به ، مع العلم بأنها تمارس دوما رفع
أسعار الطاقة بما يثقل كاهل المواطنين .
وعلى الرغم من أننى لا أفهم كثيرا فى شأن الطاقة والاقتصاد عامة ، إلا أنني قرأت ، ما دفعنى الى سؤال الحكومة : لماذا
تتقاعس عن اللجوء إلى الشمس وطاقتها المجانية التى سحرها الله لنا نعمة منه وفضلا ، لتوفر طاقة نظيفة هائلة ، تسد
بها العجز ، وتكف بها عن المن علينا ، كما فعلت دول أخرى ؟
لقد قرأت ما قاله خبراء الطاقة من أن مصر من أكثر المناطق ثراء فى احتوائها على الطاقة الشمسية ، حيث تقع جغرافيا
داخل ما يعرف بالحزام الشمسى ، وبذلك تعد من أغنى دول العالم بالطاقة الشمسية ، وهذه حقيقة علمية لا تنكر .
فمتوسط عدد ساعات سطوع الشمس فى مصر يتراوح ما بين ٩ – ١١ ساعة ، ويتراوح المتوسط السنوى للإشعاع
الشمسى الكلى ما بين ٣٣٠٠ – ٤٠٠٠ ساعة . واذن فأمام ما تعانيه من عجز هائل فى الطاقة يصبح السؤال البدهى لماذا
نهمل الاعتماد على هذه الطاقة الربانية الدائمة والنظيفة والمتجددة بإرادة الله ” والشمس والقمر دائبين “
ويشير الخبراء إلى أن أصحاب المبانى يمكنهم تركيب أنظمة شمسية ” كهروضوئية ” لإنتاج الكهرباء للإضاءة وتوفير الانفاق
على المحروقات ، هذا إلى جانب انتاج الطاقة اللازمة فى المحطات للانتاج وكافة المشروعات .
وفى النهاية أليست لشمس مصر الشموسة كما قال عنها الفنان سيد درويش القدرة على الوفاء بسداد عجز الطاقة فى مصر ، ولا أدرى لماذا لم تقدم الحكومة على إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة من شمس الشموسة . أم أنها تجد منعتها فى معاناتنا والمن علينا ؟
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.