مناسبة القصيدة
كان الشاعر يشاهد الأغنام في فترة الحج تموت من الحر والعطش الشديد والزحام لعدم مقدرتها للوصول للمكان الموضوع فيه الماء فكتب هذه القصيدة بأبيات إنسانية متمنياً المزيد من القدرة على الرأفة بالحيوان …..
(أغنام المعيصم )….
نظرتْ إليَّ كنفسِ نظرةِ والدي
أو عمَّتي وأخي بعدْنِ الخالدِ
وتوسلتْ روحي لتُبْقيَ طَرْفَها
نحوي لأَشْبعَ من حنانٍ ماجدِ
فطفقتُ أرمقها بطرْفٍ دامعٍ
وبكل حِسٍّ مرهَفٍ أو جامدِ
وجَثَوتُ أرجوها بِحُلْوِ قصائدي
تدنو إليَّ نيابةً عن والدِي
هَشَّتْ إليَّ دَنَتْ ، أحاول لمْسَها
خلف السِّياجِ ، وكنتُ أضعفَ صائدِ
لم أستطع لمّاً لها ، فلَثمْتُها
في البُعد أحملُ خيرَ قلبٍ حامدِ
لا تهرُبي مني حبيبةَ أضلعي
إني أحبك رحمةً بفواقدي
وَلِطَبْعكِ السِّلمِيِّ تنتظرين ما
لا تعلمينه من مصيرٍ كامدِ
هَشِّي أيا أغنام لي لو مرة
أخرَى لنَيْلي في الغرام تقاعدِي
أحتاج عطفاً منكِ أشعر أنني
مَلِكٌ تحيط به جيوشُ نجائدِ
روح خفيف فيك أجملُ هَشَّةً
وتلفتاً من قلب إنسٍ فاسدِ
هُشَّي إليَّ أريد لَمْسَكِ مرةً
كنيابة عن لمس كل فواقدي
نوع من الأغنام سبحان الذي
فقأ الغزالُ لها عيونَ الحاسدِ
غنمٌ لها أرياش روحٍ عذبة
وخفيفة تُعْلي جناحَ الجامدِ
هَشَّتْ إليَّ كأنها من أسرتي
لتحِيطَني عطفاً وَتَعْضدَ ساعدي.