“يا كعك العيد ياحنا يا بسكويت ياحنا
ياشربتات ياحنا في الكوبيات
أغاني عديدة أرتبطت في المجتمع المصري بعيد الفطر وباجتماع صبايا الأسرة لعمل كعك العيد التي ظلت عادة سنوية تحافظ عليها الاسر المصرية
حتي ظهر كحك المحلات بسعره الغريب ثلاثة الاف جنيه
وكانت بالنسبة لي معلومة جديدة أن أول من عمل الكحك كان المصريين القدماء
كانت البداية الحقيقة لظهور كحك العيد منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة تحديدا أيام المصريين القدماء فقد أعتادت زوجات الملوك على تقديم الكعك للكهنة القائمة لحراسة الهرم خوفو في يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو.
وكان الخبَّازون في البلاط الفرعوني يتقنون صنعه بأشكال مختلفة مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نُقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير “خميرع” من الأسرة الثامنة عشر، وكان يُسمى بالقُرص حيث كانوا يشكلون الكعك على شكل أقراص على شكل تميمة الإلهة “ست”.
كما وردت في أسطورة إيزيس وايزوريس، وهي من التمائم السحرية التي تفتح للميت أبواب الجنة، وكانوا يتقنون بتشكيله بمختلف الأشكال الهندسية والزخرفية كما كان البعض يصنعه على شكل حيوانات أو أوراق الشجر والزهور، وكانوا يرسمون على الكعك صورة الشمس الإله رع مما يؤكد أن صناعة الكعك امتداد للتقاليد الموروثة فهو لازال على نفس هيئته حتى الآن.
واكتشفت صور لصناعة كعك العيد تفصيليًا في مقابر طيبة ومنف، من بينها صور على جدران مقبرة (خميرع) من الأسرة الثامنة عشر، التي تشرح أن عسل النحل كان يخلط بالسمن، ويقلب على النار ثم يضاف على الدقيق ويقلب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال التي يريدونها، ثم يرص على ألواح الإردواز، ويوضع في الأفران.
كما كانت بعض الأنواع تقلى في السمن أو الزيت، وأحيانا كانوا يقومون بحشو الكعك بالتمر المجفف (العجوة)، أو التين ويزخرفونه بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب، ووجدت أقراص الكعك محتفظة بهيئتها ومعها قطع من الجبن الأبيض وزجاجة عسل النحل.
وعندما زار هيرودوت مصر في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد تعجب؛ لأن المصريين يمزجون عجين الكعك والخبز بأرجلهم في حين يمزجون الطين بأيديهم.
الكعك في التاريخ الإسلامي
يذكر التاريخ الإسلامي، أن تاريخ الكعك يرجع إلى عهد الطولونيين من سنة 868م لسنة 904م، الذين كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها “كل واشكر”، واحتل مكانة هامة في عصرهم، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.
العهد الفاطمي
في عهد الدولة الفاطمية، كان الخليفة الفاطمي يخصص مبلغ 20 ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر؛ فكانت المصانع تتفرغ لصنعه بداية من منتصف شهر رجب، وملأ مخازن السلطان به، وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه
ويذكر أن مائدة الخليفة العزيز الفاطمي يبلغ طولها 1350 مترًا وتحمل60 صنفًا من الكعك والغريبة، وكان حجم الكعكة الواحدة في حجم رغيف الخبز، وأطلق على عيد الفطر “عيد الحُلل” لأنه كان يُخصص 16 ألف دينار لإعداد ملابس لأفراد الشعب بالمجان، وخصصوا من اجل صناعته إدارة حكومية تسمى دار الفطرة، كانت تقوم بتجهيزه وتوزيعه، وكان الشعب يقف أمام أبواب القصر الكبير عندما يحل العيد ليحصل كل فرد على نصيبه واستمر هذا التقليد حتى أصبح حقا من حقوق الفقراء.
العهد الأيوبي
حاول صلاح الدين جاهداً القضاء على كل العادات الفاطمية ولكنه فشل في القضاء على عادة كعك العيد وباقي عادات الطعام التي ما زالت موجودة إلى اليوم، واستمرت صناعة الكعك وتطورت بعدهم في العصر المملوكي.
عصر المماليك
اهتم المماليك أيضاً بصناعة كعك العيد ويقدمونه إلى الفقراء والمتصوفين وكانوا يعتبرونه صدقة، واهتموا بتوزيعه على الفقراء، وتهادوا فيه بعيد الفطر.
العهد العثماني
استمر المحافظة على صناعة الكعك في العصر العثماني، واهتم السلاطين بتوزيع الكعك في العيد على المتصوفين والتكيات والخانقاوات، المخصصة للطلاب والفقراء ورجال الدين، وظل التراث العربي معبرا عن حاله حتى يومنا هذا وخاصة بمصر وبلاد الشام بحكم الارتباط الجغرافي والتاريخي، وفي متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في مصر توجد قوالب الكعك عليها عبارات “كل هنيئًا واشكر” و”كل واشكر مولاك” وعبارات أخرى تحمل نفس المعنى.
واهم حاجة في العيد
نأكل كحك ولكن بكميات قليلة تجنبآ للأضرار
وكل سنة وكل المصريين بألف خير