أعلنت توبتى
كتبت / ناهد عثمان
لا مكان للحزن في قلب المؤمن …
فكلما هزني الشوق إلى أهلي …
ابتسمت وتذكرت قوله تعالى :
*”وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ”
وكلما هزني الخوف على أولادي وعائلتي .. عاد الخوف رجاء متعلقاً بأستار :
*”فَاللَّـهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*
*وكلما أغاظني كيد الأعداء …
شفا صدري دواء :
*”قُلِ اللَّـهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ “*
وكلما طاف طائف من الشيطان حزنا على ماض أو خوف من مستقبل مبهم …
جاءت نسائم البشر في قوله تعالى:
*” أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون َ*﴿٦٢﴾ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ*﴿٦٣﴾ *لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم “*
وهنا غمرني حياء من الله الذي وعد ولا مخلف لوعده …!!
فأعلنت توبتي من كل ألم اعتصرني …
أو شوق هزني …
أو خوف هدني …
أو كيد أغاظني …
وتخليت ثم تحليت بشيء واحد :
*”ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ “*
لا مكان للحزن في قلب المؤمن
*ولنجعل الأمل سياجاً
*”وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرا*