كثير منا وهو يقرأ المراجع والمصادر والكتب القديمة يقرأ
مُصطلح بلاد الشام فما هو أصل الأسم؟
يعود أصل الإسم لأنه كان يطلق على مساحة أكبر بكثير
من ما هي عليه الآن ويُعتقد بأنها حدود الإمبراطورية
الآشورية والتي كان تعريبها ( الآسورية ) ومنها أشتُقَ
أسم ( سورية ) الآن أما عن مُصطلح الشام وهو تسهيل “للشآم” بالهمزة فأصله من كلمة “شأم” والذي ي
عني أصلاً جهة اليسار ومن هذا المعنى أشتق المعنى الذي يفيد بالفأل السيء كونه شيء أيسر ونقيضه
“يمن” الذي يعني جهة اليمين ويعني أيضًا حُسن الطالع فبلاد الشام هي نقيض بلاد اليمن في الاتجاه
والأسم وهذا يتضح جغرافيًا أيضًا
ومعناها باللغة الإنجليزية levant وباللغة الفرنسية ليفر ومعناها الشرق أو البلاد التي تشرق منها الشمس ولقد تم أستخدام هذا الأسم بشكل رسمي على كل من لبنان وسوريا معًا فكانا يُعرفان سويًا طيلة فترة الأنتداب الفرنسي كونهم منطقة واحدة أسمها ( الشام ) وأستمر ذلك منذ سنة 1920م إلى منتصف سنة 1940م وعلى الرغم من أن لبنان أستقلت هي وسوريا عام 1946م إلا أنه مازال يُطلق هذا الأسم حتى الآن على تلك المنطقة أحيانًا
الموقع
تمتلك بلاد الشام حدود تاريخية قديمة مختلفة قليلاً وهي البلاد التي تطل على شرق البحر المتوسط والتي تمتد من برزخ السويس إلى جبال طوروس شمالآ وهي تشمل كل من جزء من سوريا من عند وادي العاصي، ولبنان وحلب وغرب الأردن وسيناء بالاضافة إلى جبال زاغروس في الشرق وشبه جزيرة سيناء من الجنوب وذلك كان قديمًا
بلاد الشام أيضا كانت تطلق على منطقة أخرى فقد كان يطلق على سواحل آسيا الصغرى والأراضي الممتدة من اليونان إلى مصر كما تم أستخدامه أيضًا في كل من الشرق الأدنى بالأناضول وفي القرن السادس عشر والقرن السابع عشر فقد كان يشير إلى الشرق الأقصى
أما الآن فهي تطلق على كلاً من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين
التاريخ
يعود وجود بلاد الشام وأهليتها بالسكان منذ العصر الحجري حيث تتواجد آثار وحفريات تقول أن هذا العصر أستمر لما يزيد عن 2 مليون عام وأستخدمت فيه مجموعة من الأدوات المصنوعة من الأحجار وكذلك أستخدام أدوات من الحجر المصقول في الزراعة مع نهاية العصر الحجري الحديث
وأيضًا العصر البرونزي مر على بلاد الشام وأستخدم فيه مجموعة من البرونز ولانحاس وظهرت فيه الكتابة الأولى وكذلك العصر الحديدي الذي ظهر فيه أستخدام الحديد وصهر المعادن وصنعت فيه الاسلحة الحديدية والأدوات والعصر الكلاسيكي القديم وبطبيعة المصادر فبلاد الشام قديمة منذ تلك العصور
حتى مع العصور الحديثة والتي شهدت بعث الأنبياء لبني أسرائيل وما يليها كانت تطلق كلمة الشام على تلك المنطقة تلاحظ وفود العديد من السكان من أنحاءٍ عدة كمثال الكنعانيين وبأحيانًا كان يطلق على بلاد الشام ( كنعان ) أو أرض الكنعانيين وغيرها كذلك الفينيقيين والعماليق وأخيرًا بني أسرائيل مع دخولهم بيت المقدس على يد نبي الله يوشع بن نون وما تلاها من أحداث بوصول سيدنا داوُد للحكم ومن بعده “سليمان” عليه السلام وصراعه مع ملكة سبأ باليمن وغيرها
أهل الشام معروفين بملامحهم المميزة ولكنتهم الفريدة أيضًا وأخيرًا بالنهاية لدومًا كانت بلاد الشام مطمعًا للغزاة على مر العصور وكذلك معروف أيضًا كونها بلادٍ ميمونة ظلت طيلة عمرها تدافع عن حريتها تجاه الغزاة مهما كانوا ولكن تظل الشام صامدة .. تظل الشام شام القلب ولو كانت القلوب فاترة
المصادر /
ابن عساكر – تاريخ مدينة دمشق .
ياقوت الحموي – معجم البلدان – جُند دمشق
البدايه والنهايه لابن كثير ..
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.