العاصمة

أشواق محارب

0

يا شمس الإشراق .. يا نجمتى العالية فى الأفاق

كم يمزقنى الحنين إليكِ فى الرحيل وتقتلنى الأشواق

وأرى صورتك أمامى .. فما زلت أذكر بكرات شعرك والأطواق

ورنين صوتك الذى يزلزل طريق العشاق

همساتك .. عباراتك .. ضحكاتك التى تخرج من الأعماق

ولكن معذرةً سيدتى ..

فقد مرت الأيام سريعاً .. سريعاً وحان الآن وقت الفراق

كل شىء هنا على إستعداد تام

حقائبى .. دفاترى .. مفكرتى والأقلام

فلماذا كل هذا الحزن ؟ وقد تموت أمنيات فينا وتولد أحلام

ولن يفيد الهروب .. فقد حان الرحيل مع الغروب

ولا يوجد حل آخر فقد كتبت الأقدار لنا لعنة الحروب

سوف أسافر ولا أعلم إلى أين ذاهب ؟

وألمح عينيكِ تعتصر حزناً ووجهك غاضب

لكن سامحينى .. فإن الجندية شرف واجب

بعد دقائق معدودة سوف أترك المكان

ودائماً فى الوداع يوجد إبتسامات وأحزان

لا أدرى إلى أين ذاهب ؟ وما هو العنوان ؟

وهل سأرسل إليكِ قصائد وردية ؟

أم تكون قصائدى بلون المأساة وحبر الأحزان

توقفت خطايا هنا لأنظر إلى المرآة

فأرى زجاجات عطرك وألوان أظافرك

وبعض أشرطة ضفائرك .. وأقلام رسم حواجبك

وعلى الأرفف أرى ملابسك تبدو حزينة

لكن أجراس الساعة تدق الآن فقد حان الوقت لأترك المدينة

أراكِ تحاولين إخفاء وجهك لكنى أرى الدموع تتساقط ومعها الكحل وألوان الزينة

معذرةً حبيبتى ..الرحيل الآن أصبح شيئاً محتوم

وكثيرة هى الأحزان فى حياتى وقلبى تملأه الهموم

لكن أحزانى تنتهى كل ليلة عندما أرى وجهك فى السماء بدراً وسط النجوم

فسامحينى إذا كنت أسأت إليكِ يوماً فأنا عاشق ولست معصوم

وسأسافر لأدافع عن تراب بلدى فأنا لا أهوى الهجوم

لكنى أحارب من أجل أن يعيش بكرامة كل مظلوم

سأكتب إليكِ كل ليلة وأحاول أن ألملم الحروف

وبرغم كل الظروف فأنا لا أخشى الموت ولا أعرف الخوف

إما أن أعود إليك حاملاً راية النصر .. أو أكون بعلم الكرامة ملفوف .

بقلمى : السيد سعيد سالم

اترك رد

آخر الأخبار