أسعار الذهب واصلت الارتفاع في أسواق الصاغة المحلية بقيمة 50 جنيها في بداية تعاملات اليوم الأربعاء
ايمان العادلى
، ليصل سعر الجرام عيار 21 -الأكثر مبيعا فى مصر- إلى 2950
جنيها، مقارنة بـ2900 جنيه في نهاية تعاملات أمس؛ نتيجة
لصعود أسعار المعدن الأصفر في البورصات العالمية، وفقا لنادي
نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية سابقا.
وأوضح نجيب، ان أسباب ارتفاع الذهب جاء نتيجة للارتفاع
الأوقية العالمية وليس ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك
المصرية، موضحا أن الارتفاع الرسمي لدولار لن يكون له تاثير
كبير على سوق الذهب، حيث كان مسعرا بالفعل على سعر مرتفع
للدولار في السوق الموزاية.
وبحسب نجيب، ارتفع سعر الجرام عيار 18 ليسجل نحو 2537
جنيها، كما زاد سعر الجرام عيار 24 ليسجل 3363 جنيها، كما
صعد سعر الجنيه الذهب بقيمة 400 جنيه ليصل إلى 23600
جنيه، مقابل 23200 جنيه فى نهاية تعاملات أمس.
وفي الأسواق العالمية، استقرت أسعار الذهب بعد صعودها إلى
مستوى قياسي في الجلسة السابقة، مدعومةً بتوقعات خفض
أسعار الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية ومخاطر تراجع
أسواق الأسهم.
ارتفعت الأسعار إلى ذروتها عند 2141.79 دولار للأوقية أمس
الثلاثاء، لتتجاوز المستوى المرتفع السابق الذي سجلته في أوائل
ديسمبر. وصعد المعدن الثمين 5% تقريباً خلال الجلسات
الخمس الماضية.
وفاجأ صعود الذهب بعض المتداولين في السوق، خاصة أنه لم
يكن هناك أي تغيير كبير في التوقعات بشأن الموعد الذي
سيخفض فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض.
وتظهر تحركات أسواق عقود المقايضة أن هناك توقعات بنسبة
62% لخفض الفائدة في يونيو، مقارنة بتوقعات نسبتها 58٪
كانت لصالح الخفض في نهاية فبراير الماضي. عادة ما تكون
معدلات الفائدة المنخفضة إيجابية بالنسبة للسبائك، التي لا تقدم
أي عوائد.
وقال جيمس ستيل، المحلل في “إتش إس بي سي”، إن وتيرة
وسرعة التحركات كانت مفاجئتين للغاية، ولم يكن هناك دليل
قاطع واضح يشير إلى سبب ذلك”.
بخلاف أسعار الفائدة، ساهمت عوامل أخرى في قوة الذهب.
وكانت صناديق الاستثمار الكلية، التي لم تكن نشطة في السوق
حتى وقت قريب، بمثابة قوة دفع جديدة للشراء. كما أن دور
السبائك الذهبية باعتبارها ملاذاً آمناً كان مدعوماً أيضاً بالتوترات
المتزايدة في الشرق الأوسط واضطرابات الشحن العالمي،
والمشاكل الاقتصادية المستمرة في الصين، والانتخابات
الرئاسية الأمريكية في نهاية العام.
وبحسب أولي هانسن، استراتيجي السلع في “ساكسو بنك”، فإن
خطر تصحيح سوق الأسهم الأمريكية -الذي أشارت إليه بيانات
التصنيع الضعيفة يوم الجمعة- ربما أقنع بعض المستثمرين
بالخروج من الأسهم والاتجاه إلى الذهب.