حذر الدكتور حسام المهدي مدرس جراحة الأوعية الدموية بالقصر العيني، من إهمال علاج القدم السكري، بإعتباره من أبرز الأمراض التي تصيب مرضى السكر خلال رحلة علاجهم ما يسبب تورما وجروحا وبترا في القدم أحيانا لذلك يجب أن ندق ناقوس خطر هذا المرض حتى لا يصل الأمر إلى حد البتر.
وأوضح د. حسام المهدي، إن القدم السكري هي حالة مرضية تحدث لمرضى السكري نتيجة ارتفاع مستوى السكر بالدم، ما يؤدي إلى مشاكل بالقدمين وتبدأ بالاعتلال العصبي الذي يؤثر على الإحساس بالقدمين مع وجود جفاف وقلة تعرق بالقدمين.
كما ينتج عنها تشققات بهما تساعد على حدوث التهابات بالقدم متكررة، وفي حال تطور الأمر قد يصاحب القدم السكري نقص للتروية الدموية بالقدم نتيجة انسداد الشرايين الطرفية و التي تؤدي إلى قصور الدورة الدموية بالقدم، وبالتالي يتطور الأمر إلى الغرغرينا و احتمالية البتر.
وأضاف حسام المهدي، أن علاج القدم السكري يبدأ من الفحص المبكر والتشخيص السليم والعناية بالقدمين من خلال برنامج طبي دقيق لظبط مستوى السكر بالدم والتأكد من كفاءة الدورة الدموية بالقدم، منوها بأنه في حال وجود قصور دموي بالقدم يجب عمل تسليك للشرايين بواسطة البالونة الدعامة لإيصال الدورة الدموية للقدم وتجنب البتر، أما في حال وجود قرح يمكن استخدام الغيارات الجافة ورفع القرحة عن أماكن الضغط بطريقة معينة لمساعدة القرحة علي الالتئام مع استخدام أحذية خاصة للقدم السكري من أجل هذا الغرض.
وأكد المهدي، أن النقطة الأساسية في علاج القدم السكري تبدأ من الفحص المبكر إذا بدأت قرحة في التشكيل ما يعطي العاملين في مجال الصحة فرصة أكبر سعيًا لإيجاد علاجات فعالة.