أسئلة فى الحب
إيمان العادلى
بما أن عيد الحب أو الفالنتاين سيقترب بعد عدة ايام
ولأن الحب موضوع يهم الجميع
حتى الذين ينكرون ذلك ويعيشون حياة الساسة والمشاهير ورجال الجيش وغيرهم تراهم يبحثون عن الحب ويبحثون عن قصص حب رائعة.
ما أقصده أن البشر عندما يتعلق الأمر بالحب يتشابهون
فالكل يحلم بالوصول إليه وبعدها الاحتفاظ به.
ولأن الحب كتب عنه كثيرون
ولأن المحال كلها ستجدها ملأى بالورود والدباديب والشوكولاتة
وجدت أن أنسب ما يمكن القيام به هو محاولة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة التى تمر على رؤوس كل أنسان وبنى أدم
آدم الذى كان يهيم فى الجنة وحيدا، فأرسل إليه الله سبحانه حواء لتؤنس وحدته.
إذًا بداية الكلام أن نتفق أن لله حكمة أن خلق لنا من كل نفس زوجا، أو روحا نسكن إليها.
ونبدأ الأسئلة:
كيف تعلم أن ما فى قلبك من حب حقيقى ؟
أولى علامات الحب الحقيقى تكمن عندما تستبدل بكلمة «أنا» كلمة «نحن»، تكتشف أنك تضع حبك فى قمة أولوياتك، قبل عملك وأصدقائك، تشعر بالسكينة مع الآخر، والأهم أن تسعدكما تفاصيل صغيرة، لمجرد أنكما تقومان بها معا. وفى الحديث الذى رواه «الإمام أحمد» تصديق ذلك، إذ قال النبى محمد: «حُبُّك الشىءَ يُعْمِى ويُصم».
السؤال الثانى: ما الفرق بين الحب والعشق؟
التعريف اللغوى للحب هو:
أن «حب» مأخوذ من «الحَب» جمع حَبة، وهى لباب الشىء وأصله ومأخوذ من الحباب وهو الذى يعلو الماء عند المطر الشديد، فكأن غليان القلب وثورانه عند الاضطرام والاهتياج إلى لقاء المحبوب يشبه ذلك،
أما العشق: عشقَ الشىء، أى هواه وتعلق قلبه به وأحَبه حبا شديدا، وعشقه أى لصق به، لزمه. والعشق درجة تعلق أعلى من الحب إذا ما تحدثنا عن عشق البشر، ففى رأيى أنه لا يكون إلا بين رجل وامرأة، إذًا لا نستطيع الحديث عن عشق الأم لأولادها مثلا، لأن العشق عادة مصحوب بالرغبة.
سؤال آخر: ما الفرق بين الحب والرغبة؟
البساطة فى الإجابة عن سؤال آخر: هل أريد أن أسعدك وأبقى جنبك؟ أم أريد استخدامك لإشباع رغباتى.
إن كانت الإجابة الأولى فهو حب،
أما الثانية فهى رغبة وقتية.
وأخيرآ
الحب فى النهاية وباختصار رزق ونعمة قد يحرم منها البعض تماماً مثل المال والبنين
وقد يقضى البعض عمرا يبحثون عنها، وقد يضع البعض لها شروطا أو يتخلون عنها لأسباب مختلفة،
إلا أن الحب- شئنا أم أبينا- يكون كالعلة أو المرض أو كما قال النبى محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، عن السيدة خديجة: «إنى رُزِقْت حبَّها»..
واختصرها نزار بقوله: «إن الحب يبقى أحلى الأقدار..
وحزين جداً من يعيش دون ونيس أو أنيس،
أو من يحيا ويموت دون أن يجد لنفسه محبوبا.
الحب يهذب النفوس ويرتقى بها،
يؤجج المشاعر ويحييها،
لذلك كتب عنه كثيرون وسيكتبون دوما ما دام فى الكون قلوب تخفق.