أرحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء بواسطة admins 0 شارك كتبت/ريم ناصر الدواء المدعم هو الساتر والركن الركين، بل هو الحصن والملاذ الآمن الأمين، لمتوسطي ومحدودي الدخل والمعدمين على حد سواء، وأصبح الحصول عليه حلماً يؤرقهم في منامهم ويقظتهم في ظل الحالة الاقتصادية الراهنة وغول الغلاء الذي ينهش دخولهم بعد أن تبجح وتجبر وتجشع أصحاب شركات الأدوية والصيدليات وأضحى كل منهما يبيع ويشتري في عباد الله من المرضى على هواه، بدون رقيب أو حسيب، وضمير ينهرهما ليل نهار ويقول لهما كفا الأذى(ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) وبرغم أن المرض الآن يفاجأ البعض مننا، الغني والفقير بدون تمييز وبدون أن يحسب حساب لمنصب أو جاه أو سلطان أو وزير أو خفير أو صغير أو كبير لخطورته، ويباغتنا كما يباغتنا الموت بغتة في أي وقت وفي أي مكان (ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا، ولا بأي أرض تموت) فكلاهما من عند الله وحده، فيستطيع الغني مكافحة المرض ومحاصرته بماله ويجد التيسير وفسحة من الوقت لذلك، أما الفقير يا ولداه فلا حول له ولا قوة، لم يعد لديه وقت ولا مال لمكافحة المرض وعلاجه، فالميزانية لم تعد تتحمل، أو تسمح له حتى بالمرض، وفي النهاية الأعمار بيد الله[لكلاهما] ومن عجائب الأقدار والمفارقات المُبكيات بعد أن أصدر وزير الصحة والسكان الأسبق الدكتور/ أحمد عماد الدين- قراراً بالعام المنصرم بزيادة أسعار 50% من أصناف الأدوية بنسبة تتجاوز ال100%[ربنا يجعله في ميزان حسناته] باتفاق مسبق ومبرم بين وزارته وشركات استيراد وإنتاج وتصنيع الدواء بسبب ارتفاع سعر الدولار، وتحرير سعر الصرف آنذاك، وبأنه لا مساس بأسعار الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، رحل في سلام وأمان تاركاً الوزارة والهيلمان والصولجان وأحيل للاستيداع(وتلك الأيام نداولها بين الناس) وترك علاج المصريين وأمراضهم وأوجاعهم وآلامهم تحت رحمة من لا يرحم ونهبة بيد كل جشع وطماع من أصحاب الضمائر الخربة، وتبخرت كل الوعود وتبعثرت تذروها الرياح وتحجرت القلوب التي في الصدور بين أصحاب شركات الأدوية والصيدليات وتلاعبا بالأسعار كيفما شاءا متُعللين بارتفاع سعر الدولار(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق) وأهلت علينا الدكتورة/ هالة زايد- وزيرة الصحة والسكان الحالية[قدمتٍ أهلاً، وحللتٍ سهلاً] خلفاً لسابقها في وزارة اللوغاريتمات، مستبشرين خيراً بقدومها بأن تنهض الصحة وتقف على قدميها وتفوق من غيبوبتها التي لازمتها طويلاً، وأن يكون شفائها على يديها[ اللهم آمين] ، وفي همه ونشاط ورحلات مكوكية هنا وهناك بين المحافظات وعواصم القاهرة وعمل دؤوب متواصل تحسد عليه و يستحق الثناء وجزيل التقدير لمنح كل ذي حقٍ حقه، لنفاجئ بين عشية وضحاها بالقرار رقم 645لسنة 2018 الصادر من سيادتها، والذي لا نعلم مغزاه نحن من العامة وغير المتخصصين، والذي عقَب عليه السيد الدكتور/ محيي الدين عبيد- نقيب الصيادلة، ورئيس أتحاد الصيادلة العرب بقوله بأن هذا القرار[كارثي] وسيؤدي حتماً إلى زيادة أسعار الدواء بنسبة 500% [وشهد شاهداً من أهلها]، لأن فتح صندوق [مثائل] للأدوية دون حصرها على 12 أسماً تجارياً لكل صنف دواء سيقضي على الصناعة الوطنية للدواء ولا زال الكلام على لسان سيادته وسيخلق سوقاً سوداء، ويزيد من بيع الأدوية المنتهية الصلاحية والتي ستزداد أعدادها فعلياً، بعد دخول أصناف مستوردة بكثرة، وسيتم تسعيرها طبقاً لأعلى سعر صنف دواء موجود الآن داخل البلاد، والتي لم ينص عليه القرار صراحة بسحبها من الصيدليات. ومن جهة أخرى تنعمت معاليها علينا بإصدار قرار شتوي قارس المناخ بزيادة أسعار [9] أصناف دوائية خاصة بمرضى السكري من [الأنسولين] بسوق الدواء المصري، وأن هذه الزيادة جاءت وفقاً لقرارات لجنة التسعيرة بالإدارة العامة للصيدلة [ ما أشبه الليلة بالبارحه] والأصناف كالتالي:- نيوروفيت من 15 : 20 ج نيوروفيت3 أمبول من 12 : 15 ج، لعلاج الأعصاب والأطراف ونقص فيتامين ب لاميكتال 25 مجم أقراص من 30 : 45 ج لاميكتال 50مجم أقراص من 51 : 76 ج لاميكتال 100 مجم أقراص من 87 : 122 ج، ويستخدم لعلاج نوبات الصرع. كوريونيك جونادوتروفين 5000 وحدة 1 أمبول من 67.5 :90 ج أنسولين أتش ماكس 100 وحدة 1 فيال من 38 : 48 ج هوميولين آر 100 وحدة من 133 : 155 ج هوميولين 30 /70 [أنسولين] من 141.5 : 155 ج وجديراً بالذكر أن هناك نقصاً في اصناف دوائية لا حصر لها من بينها العديد والعديد من الاصناف الأستراتيجية ليس لها بديل، مما يزيد تفاقم معاناة المرضى ،وخاصة [المزمنة] والتي لا ينفع لها بديلاً ، ولابد من عودة المريض لطبيبه المعالج مرة أخرى لاستشارته في الأمر أو كتابة نوع دواء آخر، فالأدوية البديلة بالصيدليات ليس لها نفس الكفاءة في المادة الفعالة، ولا تحقق النتيجة المرجوة علاجياً، فضلاً عن أنها باهظة الثمن ومعظمها مستوردة، أو مجهولة المصدر، ومنها بعض أدوية [القلب، الضغط، الكلى، الأورام، الأوردة، السكري، [الأنسولين] مثل:- نوفورابين، نوفو ميكس، فيكتوزا، أكترابيد، تريسيبا الضرورية لعلاج مرضى السكري حتمياً. وذلك بعد أن ألغت الدولة علاجها المدعم أنسولين [ميكس] والذي كان يباع ب6 ج ليصل ثمنه بعد اختفائه وتعطيش السوق الدوائية إلى 55 ج [9 أضعاف ثمنه سابقاً] حالياً، وأصبحت الكمية محدودة بالأسواق مما ينذر بنقصه مسبباً كارثة كبيرة لأنه من الأنواع المتداولة وكثيرة الطلب ، ولا يعقل أن يتم رفع سعر دواء الأنسولين مرتين خلال عام ونصف ، الرحمة يا ملائكة الرحمة [ رفقاً بالقوارير] وقد نصح سيادته في نهاية لقاءه الصحفي بأن الدولة يجب عليها أن تقوم بأنشاء هيئة عليا للدواء يشرف عليها جهاز سيادي لضبط المنظومة الدوائية وفصلها تماماً عن الجهاز التنفيذي ، ووزارة الصحة. وبين قرارات وزارة الصحة تارة، واعتراض وقبول نقابة الصيادلة تارة أخرى ، صار المرضى في [خبر كان] أجساداً مسجاه، بين المطرقة والسندان، تطحن لحومهم، وتفتت عظامهم الأمراض بقسوة أوجاعها، ومرارة آلامها، وتفترسهم افتراساً، وهم خانعين منصتين لاحول لهم ولا قوة، راضين بقضاء الله وقدره، وبما قسمه لهم، كسفينة تتقافها الأمواج في محيطٍ هادر (فالصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى) قال تعالى:- ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين) صدق الله العظيم. وقمة الصبر والثبات عند الابتلاء بأن تواري أوجاع الجسد، وفي القلب جروحاً تتكلم، وقمة القوة والعزيمة أن تبتسم وفي عينيك 1000 دمعة تتألم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[ من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حٌيزت له الدنيا بحذافيرها] صدق رسولنا الكريم. حبيبي وشفيعي يا رسول الله، صلوات الله وسلامه عليك، كم نحن الأن في أشد الحاجة أليك. شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط بوابة العاصمة 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة