العاصمة

أذربيجان تحيي الذكرى 28 للإبادة الجماعية في مدينة خوجالي

0

متابعة – مرام محمد

تحيي أذربيجان رسمياً اليوم ذكرى الإبادة الجماعية التي ارتكبها الأرمن في مدينة خوجالي في نهاية القرن العشرين والتي

وصفتها الحكومة الاذرية كاحدى أبشع الجرائم المرتكبة ضد البشرية حتى الآن.

كانت مدينة خوجالي باعتبارها موقعا استراتيجيا في منطقة ناجورنو كاراباخ لأذربيجان تمنع الأرمن من تنفيذ مخططاتهم.

اذ ان خوجالي تقع على بعد 12 كم شمالا شرقيا عن خانكندي، بين الطريقين البريين من أغدام الى شوشا ومن عسكران الى خانكندي.

ان احتضان خوجالي مطارا جويا وحيدا في ناجورنو كاراباخ هو الآخر كان يزيد أهمية المدينة. وكان الهدف الرئيسي للقوات المسلحة

لارمينيا هو السيطرة على الطريق البري الواصل بين عسكران وخانكندي عبر خوجالي واحتلال مطار خوجالي.

الى جانب ذلك، كان غرض الأرمن طمس آثار هذه المدينة القديمة في أذربيجان من على

وجه الأرض. اذ ان خوجالي كانت تتميز بآثارها التاريخية والثقافية كإحدى الأراضي القديمة في أذربيجان. كانت خوجالي المأهولة حينذاك

بالسكان الاذربيجانيين المتجاوز عددهم 7 آلاف نسمة أكبر وأقدم مسكن (مساحتها 926 كم مربع) وسط القرى المأهولة بالارمن .

وبلغت الآثار التاريخية القديمة هنا عهدنا الحالي.
وليلة 26 فبراير عام 1992م قامت قوات

الاحتلال الأرميني بمحاصرة مدينة خوجالي بدعم من 10 دبابات و16 ناقلة مدرعة للمشاة و9 ناقلة مدرعة قتالية للمشاة و180 ضابط

متخصص وعدد كبير من افراد الجنود من فوج المشاة الآلية المقاتلة رقم 366 التابع للتقسيم رقم 23 للجيش الـ 4 للاتحاد السوفييتي

المرابط في مدينة خانكندي. وجعل الأرمن المدينة عاليها سافلها باقتحامها بأحدث الأسلحة. وتم تدمير المدينة تماما وأحرقت مع

قتل السكان قتلا همجيا . وكان معظم القتلى مقطوعي الرؤوس ومقلوعي الأعين ومسلوخي الجلود ومحروقين أحياء وسائر أنواع التشويه قبل القتل وبعده.

ونتيجة جريمة الإبادة الجماعية هذه، لقي 613 شخصا حتفهم منهم 63 طفلا و106 امرأة و70 شيخا حسب المعطيات الرسمية.

منظمة التعاون الإسلامي
كما تم تبني بيان أبوظبي في الدورة الثالث عشرة لمجلس اتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مدينة

أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة في التاسع عشر من يناير عام 2011م، ذلك البيان الذي يدعو لاعتراف مأساة خوجالي “بالجريمة

الجماعية المرتكبة ضد البشرية” لدعم الحملة الدولية “العدالة لخوجالي”. وأعادت الدورة السابعة للدول الأعضاء لدى اتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي،

المنعقدة بمدينة فلمبان الإندونيسية في الواحد والثلاثين من يناير عام 2012م تصديقَ دعمها مرة أخرى للحملة الدولية “العدالة لخوجالي”. وأدرج كذلك بندٌ خاص

بمبادرة المنتدى إلى القرار المتبنى باستمرار خلال السنوات الأخيرة باسم “عدوان جمهورية أرمينيا ضد جمهورية أذربيجان”.

ويذكر هذا البند المكرس لمأساة خوجالي ما يلي: “يدعو المؤتمر مجالس الدول الأعضاء للاعتراف ابتداء من عام 2012م، عام الذكرى

السنوي الـ 20 للمأساة، بالإبادة الجماعية التي ارتكبت من قبل قوات الاحتلال الأرميني ضد الأهالي المسالمين الأذربيجانيين في السادس

والعشرين من فبراير عام 1992م والتي تحمل طابع الإبادة الجماعية السافر ويطالب بمعاقبة مرتكبي مجزرة خوجالي.”

وفي الدورة التاسعة والثلاثين المنعقدة في جيبوتي لمجلس وزراء الخارجية للبلدان الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة

ما بين الخامس عشر والسابع عشر من نوفمبر عام 2012م تم اعتراف مأساة خوجالي بواقعة الإبادة الجماعية لأول مرة من جانب

مجلس وزراء الخارجية للمنظمة. كما دعت منظمة التعاون الإسلامي البلدان الأعضاء لدى مجلس وزراء الخارجية ومؤسسات المنظمة

لتفعيل فعالياتها في الحملة الدولية المذكورة ودعمها مع بذل جهود ترمي إلى اعتراف هذه

الواقعة للإبادة الجماعية بالجريمة ضد البشرية على الساحتين الدولية والوطنية.

اترك رد

آخر الأخبار